اختتم معهد الإنجاز للتدريب الأهلي والاستشارات الإدارية والاقتصادية برنامجه التدريبي «إدارة المشروعات التنموية، الذي يعقد لأول مرة في الكويت؛ بمشاركة عدد من مسؤولي المؤسسات الإنسانية والخيرية. وأكد مدير المعهد د. شهاب العثمان، أهمية تدريب القائمين على إدارة المشروعات التنموية للمؤسسات الإنسانية، والعمل على تطوير مهاراتهم في هذا المجال على نحو يخدم المشروعات التي يديرونها، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، واطلاعهم على كل جديد في ميدان الإدارة وما وصلت إليه عالميا؛ لخدمة العمل الخيري والإنساني. وأوضح أن البرنامج التدريبي استمر خمسة أيام؛ بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، في الفترة من 12 الى 16 الجاري بمقر جمعية الهلال الأحمر الكويتية. وحاضر فيه أحد المحاضرين الدوليين في مجال ادارة المشروعات التنموية في مجال المنظمات الإنسانية والخيرية، وذلك بهدف تأطير أفضل الممارسات الإدارية في إدارة مشاريع القطاع التنموي بصورة أكثر احترافية، واكتساب المهارات والأدوات اللازمة لجعل تنفيذ المشروعات أكثر فاعلية واحترافية. وعبر العثمان عن سعادته بمشاركة عدد من مسؤولي المؤسسات الإنسانية من الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة الكويتي ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وجمعية المنابر القرآنية؛ حيث تم تبادل الخبرات والأفكار. ونوه باستفادته من ناحية المضمون المتميز، الذي قدمه المحاضر بأسلوب فعال في إدارة المشاريع التنموية ومتابعتها من حيث الأداء والمستوى، والنجاح في توظيف المعرفة ومهارات وأدوات وأساليب معينة على أنشطة المشروع للوصول إلى النتائج المرجوة والمتطلبات المنتظرة. آليات الإعداد وعن طبيعة البرنامج ألمح العثمان إلى أن البرنامج ينقسم إلى مستويين، بحيث يتضمن التعريف بإدارة المشاريع، وبيان نطاقاتها وتوضيح آليات إعداد المشروعات ومتابعة التخطيط لها ومن ثم حساب المخاطر واستمرار المراقبة والتقييم، مع التعريج على مبادئ إدارة التكلفة، وإدارة الجودة والموارد البشرية، وإدارة الاتصالات والتواصل في المشروع. ويعد هذا البرنامج في المستوى الأول، وسيتم الإعلان عن المستوى الثاني منه في حينه نظرا لأهميته الإدارية ودوره المهم في تطوير وصقل مهارات القائمين على إدارة المشاريع بشتى أنواعها. ولفت العثمان الى أن تخطيط المشاريع يتطلب تطوير هيكلية العمل، والتي ستصبح فيما بعد أساس نموذج المشروع، ومحور تقييمه من خلال المقاييس النظامية للكفاءة، وربط المشروع بالأهداف الاستراتيجية للمنظمة ومن ثم وضع المؤشرات الرئيسية لمتابعة الأداء. وأكد المشاركون الأثر الإيجابي والاستفادة من ذلك البرنامج التدريبي في تغيير مفاهيم إدارة المشاريع الإنسانية في أذهانهم، وذلك من خلال المهارات التي اكتسبوها في فنون الإدارة الاحترافية للمشاريع، والتي ستعود بالنفع على مؤسساتهم الدعوية والخيرية.