×
محافظة المدينة المنورة

500 مليون لإنشاء 25 عبَّارة لدرء أخطار السيول

صورة الخبر

تأتي كلمة الملك عبدالله حفظه الله التي وجهها للشعب المصري والمحيط الإقليمي إيران وتركيا والمجتمع الغربي الاتحاد الأوروبي وأمريكا وللمجتمع المحلي في الداخل ممن يرى أن الرئاسة في مصر انتزعت من الإخوان، تأتي كلمة الملك عبدالله لتقفز وبجرأة إلى المنطقة المسكوت عنها والتي تعمل أوروبا بإتحادها وأمريكا بأطلسها وإيران وتركيا تعمل جميعها في دوائر مغلقة وخفاء وقاعات سرية للاستحواذ على العرب من بوابة مصر. كلمة الملك عبدالله أوضحت أن المستهدف: العالم العربي، والدين الإسلامي (الأرض والإنسان والاقتصاد والاستثمارات). كلمة الملك عبدالله وضعت الملفات على الطاولة وقالها الملك صراحة (دعوة العرب للوقوف معا ضد محاولات زعزعة الاستقرار). فالحقيقة التي حركت أطماع الغرب الاتحاد الأوروبي حتى في دولة الشمالية البعيدة عن حوض البحر الأبيض المتوسط، وأمريكا التي شعرت في مصر فرصة سانحة، وتركيا التي تنظر بعين الوصي التاريخي، وإيران الجارة التي ترى في عودة الفارسية إلى الأرضي العربية أصبح قريبا، الحقيقة التي حركت تلك الدولة وأطماعها: هي الإطباق على الإسلام السني الذي بدأ ينتشر في أوربا وأمريكا، والإنسان العربي الذي تجمعه وحدتين: الدين واللغة. وتمتد بلاده من الخليج العربي شرقا حتى المحيط الأطلسي غربا ومن جنوب أوروبا شمالا وحتى المحيط الهندي -بحر العرب- جنوبا. ومحور هذه الجغرافيا السياسية والطبيعية هو الدين الإسلامي وجذرها هو العنصر العربي. منذ محاولات الغرب في استعمار بلاد العرب بعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الخلافة العثمانية وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية والثورات العربية لا تهدأ على المستعمر، والإنسان العربي والدين الإسلامي عصي وعنيد حتى تم الاستقلال، منذ تلك الفترة البغيضة والغرب يريد إضعاف العربي حتى لا يقوي ولا يتعافى حاول كثيرا في زرع إسرائيل لتكون جندي المنطقة، ودعم الثورة الإيرانية من أجل إضعاف العرب، واحتل بغداد بلا مبرر وسلمها لإيران، وصمت عن سوريا لتحترق، وترك اليمن ينهار اقتصاديا حتى أصبح موطنا جديدا للقاعدة والإرهابيين لينتقلوا من (القارة) الهندية إلى حدود العرب الجنوبية، وحاولوا دعم الأحزاب الدينية غير المنفتحة على الآخر في ليبيا وتونس ومصر ليس من أجل الديمقراطية وعزة الدين الإسلامي وإنما لتبقى دولا معطوبة ولا تقوى على النهوض وتغرق في مشكلاتها. العنصر العربي عنصر مستهدف نتيجة لوحدته وتعدد دوله، والدين الإسلامي مستهدف كعقيدة تنتشر في أوروبا نتيجة للخزان العربي وتعدد دوله. لذا حرصت أوروبا وأمريكا وإيران على زعزعة الدول العربية وجعلها تغرق في أهم عناصر قوتها: الدين الإسلامي وعنصرها العربي. وهذا أبرز الأهداف التي تكشفت ونشاهدها الآن في مصر. كما أن الغرب يعمل على تفتيت العنصر العربي من خلال تقوية العناصر غير العربية: الأكراد والتركمان والفرس والبربر لكن هذه مرحلة ثانية بعد أن يستكملوا تفكيك الوحدة الدينية.