غازي عنتاب - حلب / محمد عاكف بارلاك / الأناضول وصل ألف و354 مدنيا سوريا من مهجري حي "الوعر"، التي تحاصرها قوات النظام في مدينة حمص (وسط)، إلى مخيم اللاجئين في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب شمالي البلاد. وقال مراسل الأناضول، الأحد، إن "قافلة تتألف من 32 حافلة تحمل مدنيين مهجرين من الوعر، وصلت إلى مدينة الباب بحلب، بعد رحلة استغرقت 22 ساعة، قبل انتقالها إلى جرابلس". وأشار إلى أن "المدنيين تم نقلهم إلى مخيم أنشأته رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في قرية العمارنة بجرابلس، ثم جرى تلبية جميع احتياجتهم الأساسية". من جانبه، قال رئيس فرع "آفاد" في ولاية غازي عنتاب التركية، سنان أتاقان، للأناضول، إن "آفاد أنشأت 230 خيمة لـ230 عائلة في المخيم المذكور، الذي يبلغ مساحته 12 دونما (يعادل 1000 متر مربع)". ولفت إلى أن "الجرحى والمرضى جرى نقلهم إلى المستشفيات، فيما الأطباء قاموا بتلقيح الأطفال في المخيم". وأشار أتاقان إلى "تأسيس آفاد لـ 100 خيمة جديدة في مكان آخر، تحسباً لقدوم مهجرين جدد إلى المنطقة". يشار إلى أن تم قبل أيام التوصل إلى اتفاق بين أهالي الوعر وروسيا ينص على أن تخرج عناصر المعارضة من الحي باتجاه ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة خلال عملية درع الفرات، بريف حلب الشمالي على الحدود التركية. يذكر أنه خلال أسبوع تقدم 20 ألفًا و600 شخص بطلبات من أجل الخروج من حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام منذ 4 أعوام، سيتم نقل 12 ألفًا منهم إلى ريف حلب الشمالي، و6 آلاف و200 إلى إدلب، وألفين و400 إلى مناطق أخرى في ريف حمص، حسب اتفاق أُبرم في 13 آذار/ مارس الجاري، وستكون مدته شهرين. كما تضمنت بنود الاتفاق تحمل قوات النظام السوري والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي. وتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي) لتتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات. وسيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من (60 إلى 100 عنصر) بينهم ضباط روس، في حي الوعر بعد استكمال الخروج تتمحور مهامها في مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق. وستتولى منظمة الهلال الأحمر، ورئاسة الطوارئ والكوارث التركية، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ومنظمات وجمعيات تركية أخرى، رعاية شؤون المهجرين واستقبالهم في كل من ريف حلب الشمالي وإدلب. يذكر أن حي الوعر، وهو آخر معاقل المعارضة في المدينة، شهد أعنف الحملات العسكرية مطلع فبراير/شباط الماضي، والتي استمرت حتى مطلع مارس/آذار الجاري، استخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي منذ اندلاع الثورة في آذار 2011. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.