تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال محادثات الأحد العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين التي شابتها مؤخرا خلافات بشأن التجارة وكوريا الشمالية التي قامت الأحد بتجربة جديدة لمحرك صواريخ. والتقى شي المسؤول الأميركي في بكين بعد ساعات من إجراء كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، اختبارا على محرك صاروخي جديد في خطوة استفزازية تختبر كذلك مدى وحدة المواقف الأميركية الصينية وسط مفاوضات بشأن قمة محتملة الشهر المقبل بين الرئيس الصيني ونظيره دونالد ترامب. وأوضح الرئيس الصيني أنه كان اتفق مع نظيره الأميركي خلال محادثة هاتفية الشهر الماضي على "بذل جهود مشتركة من أجل المضي قدما بالتعاون الصيني الأميركي، ونعتقد أنه بإمكاننا التأكد من أن العلاقة ستمضي بأسلوب بناء". ووصل تيلرسون إلى بكين السبت بعد زيارته حليفتي الولايات المتحدة، اليابان وكوريا الجنوبية حيث أعلن أن بلاده لن تستمر بانتهاج سياسة الصبر حيال كوريا الشمالية التي تفضلها الصين، معتبرا أنها "أخفقت". وتشنجت العلاقات بين البلدين كذلك إثر معارضة الصين لنشر الولايات المتحدة منظومة "ثاد"، الدرع الاميركية المتطورة المضادة للصواريخ، في كوريا الجنوبية. إلا أن تيلرسون سعى إلى تلطيف الأجواء في العاصمة الصينية؛ وقال للرئيس الصيني "نعلم أنه من خلال الحوار سنصل إلى فهم أفضل يؤدي إلى تعزيز الروابط بين الصين والولايات المتحدة ويرسم ملامح علاقة التعاون المسقبلي بيننا".