عشية اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة للبحث في تطورات المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية والجهود الأميركية لدفع هذه المفاوضات، أعلن مسؤول أميركي أن الفجوة مازالت قائمة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي ولكن الطرفين مصممان على إزالة العقبات. وقال المسؤول الأميركي في بيان إثر اجتماع ثلاثي فلسطيني - إسرائيلي - أميركي عقد في القدس الغربية في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس واستمر عدة ساعات "بناء على طلب الطرفين، قامت الولايات المتحدة بترتيب اجتماع بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين بالأمس وذلك استكمالا للجهود الحثيثة لحل الخلافات بينهم، ومع أن فجوات مازالت موجودة، يظل الطرفان ملتزمين بتضييق تلك الفجوات". وكان الاجتماع عقد بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ووزيرة العدل الاسرائيلي تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي إسحاق مولخو وبرعاية المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين إنديك. والاجتماع هو الثلاثي الثالث الذي يعقد في غضون أسبوع قبيل اجتماع عقده الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري أمس لتقييم الدور الأميركي في محاولة تسهيل التوصل إلى اتفاق فلسطيني - إسرائيلي. في غضون ذلك قالت مؤسسة الأقصى الفلسطينية إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططها التهويدي لتحويل طريق باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك إلى جسر عسكري ضخم، وإلى سلسلة كنس يهودية، بعد أن هدمت أجزاءً كبيرة منه، بهدف تهيئته لحمل آليات ومعدات عسكرية، ولاقتحام مئات جنود الاحتلال الإسرائيلي للأقصى دفعة واحدة. وقالت مؤسسة الأقصى "ويُعتبر الجسر جزءاً من مخطط كامل لتهويد تلة المغاربة الواقعة غربي الأقصى، وتدعم عدة جهات إسرائيلية هذا المخطط، وتتمثل في حكومة الاحتلال، وما يسمى "بصندوق تراث المبكى"، و"الشركة الإسرائيلية من أجل تطوير الحي اليهودي". وأضافت أن" طواقم بناء هندسية وفنية إسرائيلية بدأت صباح أمس بنصب أعمدة وألواح خشبية كبيرة في طريق باب المغاربة على مساحة 10 ×10 أمتار، وتدعيم هذه الألواح بألواح أخرى، وقاموا بدهانها". وتابعت "تبلغ مساحة المخطط 1.6 دونمات، وعموده الأساسي بناء جسر عسكري على حساب تلة المغاربة، وهي المساحة المتبقية من حي باب المغاربة بعدما هدمه الاحتلال في 11 يونيو 1967، وكان طوال السنين يشكل مدخلًا للمسلمين للقادمين للأقصى من جهتي الجنوب والغرب، حتى تم منذ عام 2000 منع دخول المسلمين منه، وبقي فقط مدخلا لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين. ورأت "مؤسسة الأقصى" أن بناء الجسر يشكل سابقة خطيرة، واعتداءً ممنهجًا على وقف إسلامي، ويمثل مقدمة لهدم الأقصى والسيطرة الكاملة عليه.