×
محافظة مكة المكرمة

أمير «مكة» يحذر قاطني جدة من الالتفات لإشاعات فايروس «كورونا»

صورة الخبر

يتم طرح مشروع «وجبة تغذية صحية» في مدارس التعليم العام بمجلس الشورى، أو إعادة تجربة «وجبة تغذية» للطلاب التي توقفت عام «1401هـ»، وهذا أمر جيد ومهم، بشرط أن يستفاد من التجربة السابقة والفاشلة التي ما زالت عالقة بذاكرتي كطالب، وكيف كان كل من في فصلي ومدرستي يرمون تلك الوجبة، ولم يستفد من التجربة إلا الشركة التي وقعت العقد ومن حصل على «الكومشن». وفكرة «وجبة تغذية صحية» التي ستطرح بمجلس الشورى، لم يتغير هدفها «نمو وتكوين جسدي وعقلي صحي للأطفال»، وأن غياب الوجبة المدرسية الصحية يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي وعلى الصحة. لهذا قلت: إنها فكرة عظيمة ومهمة، ولكن على مجلس الشورى أن يحدد «الأولويات» إن كان الهدف «تكوين بنية صحية جيدة للأطفال»، والأولويات تفرض فكرة سابقة للطفل بالمدرسة، وأعني هنا الولادة، أي منذ أن يخرج الطفل من رحم أمه ليدخل رحم الوطن، فكيف يعد الوطن أبناء يملكون جسدا وعقلا صحيا؟ يخيل لي أن التجربة الكندية في هذا المجال تستحق التأمل، فالمشرع في كندا أقر استحقاقا للمواليد، بأن تصرف الحكومة للطفل أو للمواطن المولود حديثا مبلغا شهريا قبل أن ينتقل للمدرسة لتقدم له وجبة غذائية صحية، ولنفس الهدف الذي يتبناه مجلس الشورى «نمو وتكوين جسدي وعقلي صحي للأطفال». فهل يرتب مجلس الشورى أولوياته ويستدعي التجربة الكندية ليبدأ بها، ثم ينتقل للمرحلة الثانية بإقرار تغذية صحية في المدارس؟ بعبارة أوضح: على مجلس الشورى ولمصلحة فكرته العظيمة «نمو وتكوين جسدي وعقلي صحي للأطفال»، لا يبدأ أو يقفز لثانيا، ويترك أولا دون رعاية. إذ أن تجاهل 6 سنوات سابقة على دخول الطفل للمدرسة وعدم الاهتمام بها أو التركيز عليها، يضعف ويقلل من الأهداف المرجوة من هذه الفكرة. فهل يؤجل مجلس الشورى «ثانيا» مؤقتا ليبدأ بأولا، أو يشرك أولا «إقرار صرف راتب شهري للمواطن المولود حديثا» مع ثانيا؟ مع ملاحظة أن «أولا» يفرضها المنطق لتحقق أهداف فكرتك، كذلك يجعل المواطنون يستشعرون أن المجلس يعمل لمصلحتهم أولا، فالبداية من ثانيا ترسل إشارات خاطئة للمواطنين، وخصوصا أن التجربة السابقة لم تحقق إلا أهداف الممول ومن حصل على «الكومشن».