أكد مواطنون وخبراء الحاجة الملحة لإدخال مواد وتقنيات جديدة في رصف الطرق، مشيرين إلى أن تطبيق استخدام مواد مثل الخرسانة المعدة من أسمنت بورتلاند سوف يكون بديلاً جيداً لإنشاء طرق مرصوفة لها القدرة على التحمل والاستمرار لفترة طويلة، وأضافوا أن الاستفادة من المواد المعاد تدويرها في مشاريع إنشاء الطرق سوف يكون خياراً لا يمكن تجنبه وسوف يساعد على التقليل من كمية النفايات في البلاد وطرح مشاريع ذات تكلفة منخفضة وإيجاد بيئة متماسكة ومعافاة تنعم بها الأجيال القادمة. ولفتوا إلى أن عدداً من الطرق الفرعية يعاني من حفريات وقطع وكسور، مطالبين بالاهتمام بصورة أكبر بموضوع الصيانة الذي يساهم في إطالة أمد الطريق. العبيدلي: المنطقة الصناعية الأكثر تاثراً قال جبر العبيدلي الطالب بكلية الهندسة جامعة قطر بشكل عام يعتبر مستوى الطرق الأسفلتية في دولة قطر جيداً، مضيفا أن الأمطار الأخيرة لم تؤثر على الطرق بصورة كبيرة، إلا أن هنالك بعض المناطق بها إشكالات في الطرق مثل المنطقة الصناعية التي تعاني طرقها من الحفر والتكسر بسبب سير الشاحنات، وفضل العبيدلي أن تقوم الشركات التي شيدت الطرق بأعمال الصيانة حال حدوث أي إشكالات في الطريق المعني. الغانم: الطرق الفرعية تعاني الإهمال ذكر غانم بن يوسف الغانم من كلية الهندسة جامعة قطر أن الطرق الرئيسية جيدة ولا تعاني من أي إشكالات، ولكن الطرق الجانبية أقل جودة وتعاني من كثير من الحفر والانخفاضات والمطبات وفي بعض الأحيان تعاني بعض الطرق من قطع، ورد الغانم تردي مستوى الطرق الفرعية للإهمال بصورة أساسية. وأوضح أن بعض الطرق التي تقوم في مساحات وأرضٍ ملك لبعض أصحاب الأعمال لا تحظى بصيانة بسبب أنها تقع تحت المسؤولية المباشرة لصاحب العمل، وشدد الغانم على أن هذه الطرق تحتاج لمتابعة مستمرة من قبل الجهات المختصة لحث أصحاب الملك بإجراء معالجات على الطرق حتى لا يتضرر مستخدموها، وأشار إلى ضرورة مراجعة المواد التي يتم رصف الطرق بها، إذ إن المعروف أن بعض الأحجار تتعرض للذوبان والتآكل بصورة أكبر، الأمر الذي يستدعي مراجعة المواد التي يتم استخدامها في الطرق، مضيفا أن هذه المشكلة موجودة في أغلب دولة الخليج التي تستخدم نفس المواد، ويتضح هذا في الطرق التي لا تواجه ضغطاً من قبل الشاحنات، إذ تستمر بصورة أفضل لفترات أطول. سيرين: «البوليمر» يزيد المقاومة.. والتدوير يقلل التكلفة قال أوكان سيرين الأستاذ المشارك بقسم الهندسة المدنية جامعة قطر والمتخصص في هندسة الطرق، نتيجة للتطور الاقتصادي الهائل الذي تشهده دولة قطر، ازداد مستوى وحجم حركة المرور على نحو متسارع، مما تسبب في الاختناقات المرورية وزاد من معدل تشقق شبكة المواصلات وإتلافها، حيث يستخدم الأسفلت في رصف معظم الطرق في دولة قطر، وتخضع هذه الطرق لحركة مرور كثيفة ومتكررة في درجات حرارة عالية. موضحا ان الأخطار الرئيسية المحيطة بالطرق المرصوفة في دولة قطر تشتمل على التشوهات الدائمة والإجهاد والتشقق والحُفر. وأضاف أنه لمعالجة هذه المشاكل التي تعاني منها الطرق، هنالك حاجة لتطبيق نظام تصميم رصف ميكانيكي تجريبي في دولة قطر. إضافة إلى ذلك، فإن استخدام الأسفلت المعدل بمادة (البوليمر) سوف يطور من مستوى مقاومة الإجهاد والتشقق والتشوهات الدائمة. وأشار إلى أن فرض برامج خاصة بحجم وحمولة الشاحنات الكبيرة يساعد على حماية جودة الطرق والحفاظ عليها. وهنالك ضرورة ملحة للاهتمام بالصيانة المستمرة لهذه الطرق. إضافة إلى ذلك، فإن تطبيق استخدام مواد مثل الخرسانة المعدة من أسمنت بورتلاند سوف يكون بديلاً جيداً لإنشاء طرق مرصوفة لها القدرة على التحمل والاستمرار لفترة طويلة. وقال إن هنالك حلا آخر يتمثل في الاستفادة من المواد التي تمت إعادة تدويرها في إنشاء الطرق، وذلك للتقليل من تكلفة الطرق في دولة قطر. نتيجة لنقص تراكم الجودة ومشكلة المساحات الخاصة بالطرق في دولة قطر، لذلك فإن الاستفادة من المواد المعاد تدويرها في مشاريع إنشاء الطرق سوف يكون خيارا لا يمكن تجنبه. وسوف يساعد ذلك على التقليل من كمية النفايات في البلاد وطرح مشاريع ذات تكلفة منخفضة وإيجاد بيئة متماسكة ومعافاة تنعم بها الأجيال القادمة.;