باتت أزمة التنقل بين المدن السعودية عائقاً أمام آلاف الأسر التي ترغب في السفر للداخل والاستمتاع بالأمن والاستقرار والمناخات المعتدلة، وأصبحت ندرة المقاعد على خطوطنا السعودية صادة فعلا ومجبرة كثيراً من الأسر السعودية على السفر إلى الخارج بدلا من تدوير المال والعيال في الداخل. من يشاهد تكدس المطارات وندرة الحجوزات يجزم أن الحلول المنتظرة من الخطوط السعودية بعيدة جدا والدليل ارتفاع أعداد المتكدسين في المطارات السعودية عاماً بعد عام، ويبدو أن السوق السوداء تفننت فيها شركة سياحية وحيدة تملك حق بيع المقاعد وهي التي تتحكم في سوق التنقل بين المدن السعودية في ظل وعود الدراسات من قبل القائمين على خطوطنا الموقرة، ويبدو أنها مجرد وعود ليلية ينتهي مفعولها مع شروق الشمس. بين المدن السعودية في كل موسم لا يستطيع المسافر الحصول على مقعد واحد وتصل الأزمة ذروتها في مثل هذه الأيام؛ حيث تتناثر الأسر السعودية في المطارات رغبة في العودة إلى مدنها الرئيسة استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد ومعه تبدأ الحياة العامة في الدوران من جديد، وهذا الحلم يحتاج عشر رحلات إضافية من كل مدينة. حتى باصات النقل الجماعي تضع المسافر في هذه الأيام في كورنر التوسل والاستجداء للحصول على مقعد واحد فقط فكيف يسافر من لديه عائلة كاملة؟ وكيف سيكون الحال لو كانت خدمة التنقل مجانية؟