×
محافظة الرياض

أمير الرياض يفتتح توسعة مبنى هيئة الأمر بالمعروف

صورة الخبر

عبدالصمد سهلي-عكاظ-سفراء: شكل المبتعثون السعوديون في الولايات المتحدة بصمة واضحة داخل النسيج الاجتماعي في الحرم الجامعي وخارجه من خلال التنوع في تقديم المشاريع الاجتماعية والعلمية والتوعوية التي تعكس الثقافة السعودية والدين الإسلامي داخل المجتمع الأمريكي. وبرزت منظمة البرامج والمشاريع الإنسانية «US TO US» التابعة للملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل لافت، منذ تأسيسها من قبل مجموعة من الطلبة السعوديين المتطلعين إلى التغيير الإيجابي بنشر مفهوم العطاء الإنساني، عبر احتضان الشخصيات الفعالة والإيجابية والمؤثرة عن طريق برامج ومشاريع ميدانية متنوعة تقدم بكفاءة وجودة عالية، تستهدف المجتمع الأمريكي لخلق صورة مشرقة عن الطالب السعودي المحب للخير والفعال في مجتمعه، حيث انطلق في شهر يناير الماضي، وتم تسجيل أكثر من ٥٩ فريقا في أكثر من ٣٠ ولاية لتنفيذ أكثر من ٦٠ مشروعا إنسانيا يستهدف المجتمع الأمريكي. وحثت مساعد الملحق الثقافي للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي الخلف، على المساهمة في الأعمال التطوعية التي تعكس الثقافة الإسلامية السمحة، وتوحيد الجهود في هذه الأعمال لتنضوي تحت منظمة «Us to U.S» للمشاريع الإنسانية، موضحة أن الملحقة الثقافية بالولايات المتحدة تبنت هذا المشروع المقدم من الطلاب المبتعثين ودعمته ماديا ومعنويا لإنجاحه. تعزيز قيم العطاء وأوضح يحيى فقيهي شريك مؤسس منظمة «US To U.S» أن من أهم أهداف المشروع المساهمة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، من خلال تعزيز قيمة العطاء والمشاركة الإيجابية للمبتعثين في المجتمع الأمريكي وفي كافة دول الابتعاث مستقبلا، وذلك يوفر فرص ممتازة للمبتعثين لشغل أوقات فراغهم في أعمال وبرامج إنسانية تساعد على صقل المهارات واكتساب الخبرة والتجربة، وبالتالي لا يعود المبتعث بالشهادة والتجربة الأكاديمية فحسب، بل بالكثير من الخبرات والتجارب الميدانية التي ستساهم بلى أدنى شك في الرقي بالوطن على كافة الأصعدة، مبينا أن الانطباع العام للمنظمة مشجع جدا بالنسبة للمجتمع الأمريكي، حيث مثل هذه البرامج هي جزء من شخصيته وتكوينه الثقافي، ولنا تجربه سابقة في تقديم مثل هذه البرامج معه ولمسنا أثرها الإيجابي، أما بالنسبة للمشاركين فعدد الفرق التي سجلت كبير وغير مسبوق، وهذا يدل على مدى القبول الذي تجده المنظمة في أوساط المبتعثين. عمل مؤسساتي منظم ويعمل الفريق الإداري للمنظمة وهم طلاب مبتعثون في منظومة مؤسساتية غير ربحية وبشكل احترافي يجعل الانسجام في العمل والأداء والعطاء هي الروح الحقيقية للإنجاز، وتشرع المنظمة كل عام على تنفيذ العديد من البرامج منها المهرجان التطوعي السنوي، وملتقى تطوير المهارات والخبرات والفرص التطوعية على مدار العام، والبرنامج التنافسي لساعات العمل التطوعي. خبرات استشارية وتنفيذية من جانبه، أوضح عضو المجلس الاستشاري للمنظمة إياد مكي والذي يعمل في مجال تصميم وتطوير المواقع منذ 1996 وعمل في شركات سعودية وأمريكية متعددة، أن الدور الذي يقوم به هو تقديم الاستشارات التنفيذية والإدارية والتنظيمية حسب الخبرات التي لديه في تشكيل والعمل على كثير من البرامج التطوعية في السابق، بالإضافة إلى العمل على بناء الموقع وتقديم أفضل البرامج الممكنة ومن ثم تدريب الأعضاء في كيفية الاستفادة منها، مشيرا إلى أن فكرة المنظمة تنبع من تنظيم العمل التطوعي في قالب احترافي، بحيث يحقق أفضل النتائج بدلا من العمل العشوائي، وهناك مقاييس للأداء والتطوير وإمكانية عرض النتائج بوضوح وسهولة. مساعدة الأطفال المرضى وذويهم ويوضح محمد إبراهيم السويعي مشرف برامج للمنظمة الدافع الشخصي للعمل بهذه المنظمة، هو حب مساعدة الغير وخصوصا المحتاجين منهم، والدافع العام هو أنها منظمة رسمية ومدعومة وأهدافها سامية وتنفذ برامجها تحت أسس ومواصفات جودة عالية وراقية، ويضيف السويعي أن البرنامج الذي يعمل على تقديمه هو زيارة مستشفى مخصص للأطفال وتقديم الهدايا وإمضاء بعض الوقت مع المرضى في تقديم بعض النشاطات المختلفة، كاشفا عن عدد المشاركين في هذا البرنامج والذي يتجاوز ١٥ متطوعا ومتطوعة يستهدفون شريحة الأطفال المرضى وذويهم، للتخفيف عن آلامهم وهمومهم ومعاناتهم وزرع الابتسامة على وجوههم. وتقول بشرى الحربي إحدى رؤساء الفرق المشاركة: «ترعرعت في عائلة تحب الانضمام للأعمال التطوعية فوالدتي كانت تتطوع في المراكز الصيفية في مدينة الجبيل الصناعية، وبدأت أنا الانخراط في هذا المجال بعد إتمامي للمرحلة الثانوية، كذلك قمت بالتطوع في برنامج إنجاز السعودي، حيث تربيت على العطاء فأصبح جزءا مني»، وتزيد الحربي: «تواصلت مع منظمة بنك الطعام في كليفلاند واخترت أوقات التطوع التي تتناسب مع جداول فريقي الدراسية، والجميل أنني تلقيت ردهم بعد يوم واحد من إرسالي للبيانات المطلوبة عن المتطوعين، وما لفت انتباهي رحابة صدورهم وامتنانهم لمشاركتنا معهم، وما لمسته في المجتمع الأمريكي أو بالأحرى في المنظمات التطوعية الأمريكية أن معظم العاملين في هذا المجال هم أشخاص ذو مستوى عطاء عالي ويرحبون بكل من يريد المبادرة والعمل معهم»، وتتابع: «البرنامج الذي نقدمه كفريق في مدينة كليفلاند هو المشاركة في بنك كليفلاند للطعام عن طريق المساعدة في تغليف وترتيب الأطعمة المتبرع بها لبنك الطعام، وكذلك المشاركة في المطبخ التابع لهم، وتضيف: «اخترنا هذا البرنامج من منطلق أن أفضل الصدقة إطعام الطعام أو فيما معنى قول نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة أجر، ولأننا صدمنا بمعرفة أن واحد من كل 6 أمريكيين يعاني من المجاعة، لذلك فالشريحة المستهدفة من هذا البرنامج هم طبقة الفقراء الذين لا يجدون ما يكفيهم ليقتاتو عليه، كما أن من أهم أهداف البرنامج إظهار روح التعاون والعمل المتقن كفريق، وإعطاء أفراد المجتمع الأمريكي صورة جميلة عن أن ما نقوم به هو واجب إنساني وواجب أيضا ديني، وعدد المشاركين في البرنامج 13 طالبا وطالبة في أيام مختلفة في الفترة ما بين 21 مارس إلى 11 أبريل».