تتأهب المملكة لاستقبال عاصفة “مدار” خلال الساعات المقبلة، وفي هذا السياق أكد الخبير الجوي والباحث في الظواهر المناخية عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة، زياد الجهني أنه من المتوقع أن تدخل المنطقة في ذروة العاصفة “مدار” خلال الساعات المقبلة (غدًا الأحد) مصحوبة بأمطار ما بين المتوسطة والغزيرة على أجزاء واسعة من أقصى شمال المملكة باتجاه الحدود الشمالية (القريات، طريف، عرعر) وتبوك والجوف وحائل وكذلك القصيم باتجاه ( عنيزة، بريدة، المجمعة، البكيرية، الرس وما حولها). وأضاف الجهني أن العاصفة ستصل لمنطقة المدينة ومكة وما بينهما أفضل باتجاه شرق رابغ وشمال شرق جدة وشمال مكة والطائف، تمتد لاحقًا نحو شمال شرق القصيم باتجاه الحفر ورفحا والنعيرية ثم الخفجي والشرقية (الدمام، الخبر، الجبيل) ويوم الاثنين تعود الفرص على الرياض عامة خاصة غربها (الدوادمي، البجادية، عفيف) ومنطقة الباحة وعسير وجازان. وتابع “الجهني”: الحالة ربيعية بامتياز وهي ناتجة من تعمق منخفض عميق متوسطي مصحوب بنشاط عالٍ للرياح السطحية مقبل من شمال إفريقيا ويتعمق من شمال البلاد، ما يساعد على عملية الرفع والتصعيد للرياح الرطبة القادمة من بحر العرب وبناء سحب شاهقة الارتفاع غزيرة المطر مصحوبة بنشاط عالٍ للرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار وتساقط كثيف لحبات البَرَد خلال الـ 24 ساعة المقبلة سبب العاصفة “مدار” وبيّن الجهني أنّ آخر التحديثات المناخية تشير إلى تدنّي مدى الرؤية الأفقيّة إلى أقل من 100 متر على مناطق عديدة من المملكة خلال 24 ساعة، وسبب هذه الموجة الغبارية هو نشاط منخفض جوي حراري فوق أجزاء كبيرة من غرب الوسطى والشمالية والساحل الشرقي يندفع باتجاه منخفض سطحي جالب للرياح ومثير للأتربة والغبار جنوب العراق والكويت، ومن المتوقع أن تشتد الرياح نهار غدٍ الأحد بشكل واضح وكبير خصوصًا غرب منطقة الرياض وشرق المدينة وشمال مكة وشرقها وشرق الطائف وحائل والقصيم عامة والحفر ورفحا وما جاورها ثم الخفجي وشمال الشرقية. تحذيرات للمواطنين وأوضح الجهني أنه من المتوقع مع نشاط الرياح أن نسجل تدنيًا واضحًا في مدى الرؤية الأفقية ولذلك نحذّر المواطنين والسائقين من خطورة تدني مدى الرؤية الأفقية وربما انعدامها أحيانًا في بعض المناطق ولاسيما في المناطق الصحراوية، وقال هذه أهم التحذيرات التي تختص بالحالة الجوية خلال 24 ساعة. وأشار إلى خطر تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار والأتربة المثارة، ونبّه إلى أخذ الحيطة والحذر الشديدين عند القيادة خصوصًا في المناطق الصحراوية والطرف المفتوحة وتأجيل السفر نهار يوم الأحد، ولَفَت إلى الانتباه على مرضى الجهاز التنفسي والربو خصوصًا كبار السن والأطفال. توقعات بأمطار غزيرة وتوقع الجهني هطول أمطار غزيرة وتساقط كثيف لحبات البرد خصوصًا في الشرقية والقصيم وشمال منطقة الرياض، وما بين مكة والمدينة. وفي السياق ذاته ، حدّد أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند المناطق التي ستتأثر بعاصفة مدار قائلاً: “على وجه الدقة معظم المناطق التي تقع في النصف الشمالي من المملكة، سيكون تأثرها بعاصفة “مدار” أكثر من النصف الجنوبي. العاصفة في الأراضي المصرية وذكر “المسند” أن مركز عاصفة مدار لا يزال يعصف ويعصد الأراضي المصرية منذ يوم أمس بكتل هوائية مفعمة بالغبار الكثيف. وأضاف: كتلة الغبار بمساحة تناهز 700كم مربع، ومحيط يربو على 3500 كم تجثم على مصر الآن، إثر عاصفة مدار. وتابع: عاصفة مدار يبدو أنها تتحرك جهة الشرق حيث السعودية أسرع مما هو متوقع عبر النماذج المناخية الرياضية وهي تسير أفقيًا بسرعة 50 كم ساعة تقريبًا. وبيّن المسند أن منطقة تبوك أول المناطق في السعودية تأثرًا بـ عاصفة مدار وذلك قريبًا من منتصف الليل. وأوضح “المسند”: المقصود بمصطلح هبات الرياح (Wind Gust) نفحة هوائية قوية وقصيرة وفجائية والتي تبلغ سرعتها 30 كم ساعة فما فوق، وتستمر لنحو 20 ثانية تقريبًا. دعوة التعليم لأخذ الاحتياطات ودعا الدكتور عبدالله المسند، وزارة التعليم لأخذ الاحتياطات اللازمة فيما يتعلق بسلامة الطلاب والطالبات إثر ما تشهده المملكة غدًا الأحد من عاصفة المدار. وطالب “المسند” الجميع بعدم الخروج إلى البر أو السَّفَر إلا في حالات الضرورة متوقعًا هبوب العاصفة طول يوم غدٍ الأحد واستمرارها 24 ساعة ومعها كميات كبيرة من الرمال المصرية والليبية المنقولة وأيضًا ستثير الغبار المحلي السعودي ومصحوبة بأمطار خاصة بمنطقة الرياض التي تشهد يوم غدٍ أمطار متفرقة. وقال عبر قناة روتانا خليجية: “أتمنى من وزارة التعليم أن تنظر بعين المراقب لهذه العاصفة من خلال صور الأقمار الصناعية ومن خلال ما فعلته العاصفة في الميدان في مصر اليوم من أجل أخذ الاحتياطات فيما يتعلق بالطلاب والطالبات”. واختتم: “أهيب بالجميع البقاء في منازلهم يوم غدٍ “الأحد” وعدم السفر إلا في حال الضرورة وعدم الذهاب إلى البر والسير في الشوارع لأن هناك بعض القطع المتناثرة واللوحات وبعض القطع الحديدية التي ربما تحمل بسبب الهبات القوية وتؤثر لا قدر الله على المارة. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :