أعلن الجيش المصري مساء اليوم السبت مقتل 18 ممن أسماهم العناصر الإرهابية والتكفيرية في غارات جوية نُفذت بعدة مدن في محافظة شمال سيناء (شرقي البلاد)، بينما ذكر مصدر أمني أن شرطيا قتل وأصيب آخر اليوم إثر تفجير عبوة ناسفة في مدرعة على طريق شمال سيناء. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي في بيان له إن قوات بلاده الجوية قصفت في الأيام القليلة الماضية مناطق تجمع "العناصر الإرهابية" بشمال سيناء، وأسفر القصف عن مقتل 18 مسلحا من العناصر "شديدة الخطورة" في مدن العريش ورفح والشيخ زويد. وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 الولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء". ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم. تفجير عبوةوفي سياق متصل، أوردت الأناضول -نقلا عن مصدر أمني- أن شرطيا قتل اليوم وأصيب آخر في تفجير عبوة ناسفة بمدرعة على إحدى الطرق جنوبي مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وأضاف المصدر أن مجهولين فجروا عبوة ناسفة عن بُعد أثناء سير المدرعة، ونقل القتيل والمصاب إلى مستشفى العريش العسكري. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار زارا الجمعة العريش (كبرى مدن شمال سيناء)، حيث تفقدا عددا من أفراد القوات المسلحة والشرطة، وشددا على أنه "لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب".