تواصل – سامي الثبيتي: رغم مرور السنين وتضاؤل الأمل، إلا أن عائلة المفقود “وسيم حبتور” مازالت منذ ما يزيد عن 20 عاماً تنتظر عودته، وتتطلع إلى اللحظة الَّتي يقرع “وسيم” باب منزلهم ويعلن عودته إلى حضن أمه وأبيه. طوال الأعوام الماضية لم يصل للأب خبر يطمئنه على فلذة كبده، ولا تعلم العائلة عنه شَيْئَاً، أهو يجد الملبس والمأكل والمشرب، أم في جوع وعطش، أما زال على قيد الحياة أم رحل عنها؟! تحدث الأب نوري يسلم حبتور، لـ”تواصل”، واصفاً الألم الَّذي يعانيه بعد فقد ولده بأحد المُنْتَزَهَات من أمام كورنيش الدمام أثناء نزهة عائلية يوم الخميس السادس من جُمَادَى الأولى عام 1417 هجرية، حيث كان آخر ما شوهد ابنه وهو خارج في مواقف المُنْتَزَه مع رجل ذي بَشَرَة سمراء وزوجته ثُمَّ اختفى باختفائهما. والد “وسيم” وصف ابنه بالمخطوف وقال أثناء حديثه: “تحدثت لعدة صحف وقناة تلفزيونية، وأبلغت الجهات المختصة، وعممت صورته وجميع مواصفاته على أقاربي، ومن عرفت ومن لم أعرف، دون جدوى، ابْني لا يزال مفقوداً وأنا لم أفقد الأمل في عودته”. يضيف والد “وسيم” أن ابنه عندما فُقد لم يكن يخطو خطوات حيث كان يبلغ من العمر ذلك الحين سنة وأربعة أشهر، حيث كانت العائلة في نزهة بحرية اختفى ابْنها من أمام أنظار الوالدين قبل أن يتلقفه شاب أسمر الْبَشَرَة وبرفقته امرأة ويغيب عن عائلته حتى اليوم. ويحكي والد “وسيم” بعض المواقف الَّتي عاشها في البحث عن ابْنه، حيث قال: أكثر من شخص وامرأة يتم القبض عليهم ويعترفون بوجود “وسيم” عندهم ولكن سرعان ما ينكرون اعترافاتهم؛ مِمَّا جعل العائلة في حيرة أكبر، وحزن أشد من فقدان ابْنها. وكشف والد “وسيم”، في نبرة حزن، ما أن يصلني خبر مفقود إلا وأعتبره ابْني وسيم، وآخرهم كانت “ابتهال المطيري” الَّتي أسميت إحدى بناتي تيمناً باسمها، في موقف يجسد التآخي في الدين والوطن والدم. وأَشَارَ والد “وسيم” إلى وجود علامة على جسد الابن، حيث تظهر “شامة سوداء” أسفل الفخذ الأيمن، بالإضافة إلى صورته الَّتي توضح بعض ملامحه. ووجه والد “وسيم” عبر “تواصل” لابنه النداء بالعودة إلى أحضان العائلة وللمجتمع السعودي، وناشد الإخوة المقيمين بمساعدتهم في العثور على “وسيم” وإدخال السرور والبهجة على والدته ووالده، وأشقائه وشقيقاته، وعلى من يملك أي معلومة تفيد بالعثور عليه الاتصال برقم جوال الأب “0505887047”.