أخلت السلطات الفرنسية مطار أورلي جنوب العاصمة باريس، وأعلنت إدارة الطيران المدني إيقاف حركة النقل الجوي بالكامل في المطار، وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية الفرنسية أن قوات الأمن قتلت رجلا بالرصاص عندما حاول انتزاع سلاح جندي في المطار المذكور. وأضافت الوزارة أنها لم تعثر على متفجرات بحوزة القتيل الذي قالت إنه هو نفسه من أطلق النار في شمال باريس قبل يومين. بينما قال مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة رويترز إن "الرجل المعني مسلم متطرف معروف لدى السلطات"، وأضاف "كانت هناك نقطة تفتيش على الطريق في ستان (بشمال باريس) الساعة السابعة صباح اليوم، واتخذت الأمور مسارا سيئا عندما أطلق الشخص النار على أفراد الأمن قبل أن يلوذ بالفرار". وتابع المصدر "هذا الرجل نفسه -وهو مسلم متطرف معروف لدى أجهزة المخابرات والنظام القضائي- انتزع سلاح فاماس من جندي في مطار أورلي، قبل أن يطلق جندي النار عليه ويرديه قتيلا". وقد تولت إدارة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة الفرنسية التحقيق في حادث مطار أورلي، وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية أن خبراء المتفجرات لم يعثروا على مواد متفجرة بحوزة القتيل. وقال مراسل الجزيرة إن وزير الداخلية برونو لورو توجه للمطار وصرح بأن القتيل اختطف سلاح جندي وحاول الاختباء في أحد المتاجر، لكن جنديا آخر من الدورية نفسها أطلق عليه النار وأرداه قتيلا. وأشار المراسل إلى أن القتيل المعروف لدى أجهزة الأمن أطلق النار هذا الصباح على دورية شرطة عند نقطة للتفتيش والتحقق من الهوية، وانطلق بسيارته من نوع رونو كليو إلى مكان سرق فيه سيارة من نوع سيتروين وتوجه بها للمطار حيث لقي حتفه. وفي سياق متصل قالت الداخلية الفرنسية إنه تم إجلاء حوالي ثلاثة آلاف شخص من المطار. وكان العسكري الذي انتزعت منه قطعة السلاح يقوم بدورية في مطار أورلي، في إطار عملية "سانتينيل" التي بدأت بعد هجمات باريس في يناير/كانون الثاني 2015 التي استهدفت خصوصا صحيفة شارلي إيبدو الساخرة ومتجرا للأطعمة اليهودية. يذكر أن فرنسا فرضت -منذ هجمات نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس ومنطقتها التي خلفت 130 قتيلا- حالة الطوارئ التي مددت مرات عدة وهي سارية حتى 15 يوليو/تموز المقبل.