المجلس الرئاسي الليبي يؤكد على أن حق حرية التعبير بالطرق السلمية مكفول لكل مواطن، والتأكيد على خيار بناء الدولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها.العرب [نُشر في 2017/03/18]لا أضرار جديدة طرابلس ـ دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المواطنين وكافة الأطراف السياسية، إلى ضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الفتن التي من شأنها إدخال العاصمة طرابلس في "حمام دم"، بحسب بيان له صدر ليلة الجمعة/السبت. وأضاف بيان المجلس، "أنه تابع الأحداث التي وقعت في ميدان الشهداء بطرابلس (الجمعة)، وما نتج عنه من إطلاق نار وترويع للمتظاهرين، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف المحلية والدولية في محاولة من البعض لمصادرة حق المواطن في التعبير والتظاهر السلمي". ودعا المجلس الرئاسي النائب العام إلى "فتح تحقيق شفاف وسريع وتقديم الجناة إلى العدالة". وأكد على إن "حق حرية التعبير بالطرق السلمية مكفول لكل مواطن، والتأكيد علي خيار بناء الدولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها المدنية وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، تحت سلطة مدنية، من أجل دعم الاستقرار وحياة كريمة لجميع المواطنين". وأشار البيان أن المجلس الرئاسي "سيعمل على إنهاء كافة المظاهر المسلحة غير المنضبطة تحت شرعية الدولة وخروج كافة التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس، تنفيذا للترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق السياسي". ويبدو الهلال النفطي الساحلي لليبيا كما كان تقريبا قبل سلسلة معارك شهدت خسارة الجيش الوطني الليبي السيطرة على مرفأي تصدير النفط الرئيسيين رأس لانوف والسدر ثم استعادتهما خلال 11 يوما. وأدى القتال مع سرايا الدفاع عن بنغازي إلى تراجع طفيف للإنتاج وغذى المخاوف من توقفات جديدة في أهم منطقة لإنتاج النفط بليبيا. لكن العمال يعودون تدريجيا إلى المنشآت النفطية التي يقول المسؤولون إنها لم تصب بأضرار تذكر فوق ما ألحقته بها جولات القتال السابقة. وعادت نقاط التفتيش العسكرية وأعيد فتح المتاجر والمساجد ومحطات البنزين. ويقول الجيش الوطني إنه استعاد السيطرة الكاملة. وفي مستودع الهروج لصهاريج تخزين النفط في رأس لانوف التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشرق من السدر وقفت مجموعة من الجنود مع خمس عربات عسكرية للحراسة. وقال علاء القذافي القائد بالجيش الوطني المتمركز هناك "حدثت اشتباكات حول الصهاريج لكنها لم تستمر طويلا.. بعضهم فر وعثرنا على البعض قتلى. سيطرنا على الصهاريج بعد نحو عشر دقائق. لم يلحق ضرر بالصهاريج، الأضرار من قبل ذلك." يقول الجيش الوطني الليبي وقائده خليفة حفتر إنهم يعملون على تخليص ليبيا من التطرف الإسلامي وسيطرة الجماعات المسلحة. وقد وسعوا تدريجيا نطاق سيطرتهم ليشمل معظم أجزاء شرق ليبيا. تتشكل سرايا الدفاع عن بنغازي من مقاتلين حاربوا الجيش الوطني في المدينة. وهم يستمدون الدعم من خصوم حفتر في غرب ليبيا ويقولون إنهم يحاربون للحيلولة دون عودة الحكم الاستبدادي وللسماح بالأسر النازحة بالعودة إلى بنغازي. واحتفظ الجيش الوطني بسيطرته على مينائي البريقة والزويتينة الواقعين شمال غربي رأس لانوف مع تقدم سرايا الدفاع عن بنغازي. وبعد حشد قواته بين البريقة ورأس لانوف وشن غارات جوية يومية على خصومه استعاد الجيش الوطني المينائين في يوم واحد. وقال محمد منفور قائد قاعدة بنينا الجوية في بنغازي متحدثا من البريقة "لم يمتلكوا غطاء جويا وكانوا في أرض مفتوحة، كانوا في أرض لا يعرفونها، أرض معادية لهم". تقول سرايا الدفاع عن بنغازي إنها ستعيد حشد قواتها وإن حملتها للوصول إلى بنغازي ستستمر.