أسفرت قرعة الدور ربع النهائي لبطولة دوري الأبطال الأوروبي لموسم 2016/2017 الجاري والتي أجريت اليوم (الجمعة) في مدينة نيون السويسرية، عن مواجهتين ناريتين بين بايرن ميونخ الألماني أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، ويوفنتوس الإيطالي أمام برشلونة الإسباني. وأسفرت القرعة التي قدمها الإيطالي جورجيو ماركيتي مدير المسابقات في "الإتحاد الأوروبي لكرة القدم" (يويفا)، أيضاً عن مواجهة قوية أخرى بين أتلتيكو مدريد الإسباني وليستر سيتي الإنكليزي، بينما سيواجه بروسيا دورتموند الألماني نظيره موناكو من فرنسا. وينتظر أن تقام مباريات الذهاب في يومي 11 و12 نيسان (أبريل) القادم، في ملاعب أتلتيكو ودورتموند وبايرن ويوفنتوس، على أن تقام مباريات العودة يومي 18 و19 لنفس الشهر في معاقل ليستر وموناكو وريال مدريد وبرشلونة. وتعد مواجهة بايرن-ريال هي الأقوى، إذ سيعود مدرب بايرن، الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمواجهة فريقه السابق، ريال مدريد الذي يقوده الآن، مساعده في ذلك الحين، الفرنسي زين الدين زيدان. والصدام يجمع بين فريقين توّجا باللقب 16 مرة من قبل، إذ يحمل ريال مدريد، حامل اللقب، الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة (11 مرة)، أما بايرن، فتوّج بها خمس مرات من أصل عشرة نهائيات. وينفرد الفريقان أيضاً بصدارة الدوري المحلي سواء في إسبانيا أو ألمانيا. أما يوفنتوس-برشلونة، فيعد تكراراً لنهائي الموسم قبل الماضي بين الفريقين والذي انتهى لصالح الفريق الكتالوني 3-1 ليحقق وقتها الثلاثية التاريخية للمرة الثانية. ويسعى "السيدة العجوز" للتتويج باللقب للمرة الثالثة في مشواره، علماً بأنه يحمل الرقم القياسي في عدد مرات حلوله وصيفاً (6 مرات)، بينما توج برشلونة باللقب خمس مرات ويسعى للإنفراد بالمركز الثالث في الجدول والإقتراب من ميلان، صاحب ثاني أفضل الأرقام في البطولة (توج بها 7 مرات). في حين سيواجه أتلتيكو حامل لقب الدوري الإنكليزي، ليستر سيتي، في مواجهة قوية، يأمل فيها "الروخيبلانكوس" لتخطيها من أجل مواصلة مشواره للتأهل إلى رابع نهائي في تاريخه والثالث في عقد المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بحثاً عن اللقب الأول. ويرغب ليستر في مواصلة مغامرته التاريخية بدوري الأبطال الذي يشارك فيه للمرة الأولى، على الرغم من نتائجه السلبية في الدوري الإنكليزي الممتاز حالياً، وتغييره للمدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بالإنكليزي كريغ شكسبير، الذي رغم ذلك قاده لثلاثة انتصارات متتالية منذ توليه المنصب. وستكون الموقعة الأخيرة قوية أيضاً بين بروسيا دورتموند، بطل دوري أبطال اوروبا مرة واحدة من قبل في 1997 على حساب يوفنتوس (3-1)، أمام موناكو، متصدر الدوري الفرنسي حالياً، والذي تأهل عن جدارة لهذا الدور على حساب مانشستر سيتي، ويسعى للوصول للنهائي الثاني له في البطولة الأوروبية الأعرق على مستوى الأندية بعد 2004 عندما سقط أمام بورتو البرتغالي (0-3).