أعلنت السعودية أمس الجمعة (17 مارس/ آذار2017) أن الحجاج الإيرانيين سيشاركون في موسم الحج المقبل نهاية أغسطس/ آب بعد عدم تمكنهم من أداء الفريضة العام الماضي إثر توتر بين البلدين. وأفاد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن وزارة الحج والعمرة ومنظمة الحج والزيارة الإيرانية استكملتا «كافة الترتيبات اللازمة لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم حج (العام الهجري) 1438 وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية». ولأول مرة منذ 3 عقود لم يشارك الحجاج الآتون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعادة ما يبلغ تعدادهم نحو 60 ألفاً، في موسم عام 2016 بعدما أخفق البلدان في التوصل إلى اتفاق بشأن مسائل خلافية أمنية ولوجستية. وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران بعد حادثة التدافع المأساوية التي أودت بنحو 2300 شخص العام 2015، بينهم 464 إيرانياً، إذ تطالب طهران بتعويضات لعائلاتهم. وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيانها أمس أن المملكة «قيادة وشعباً ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم». واستؤنفت الاتصالات بين البلدين في الأشهر الأخيرة بشأن قضية الحج، وأبدت إيران في الخامس من مارس تفاؤلها بعودة حجاجها إلى مكة المكرمة. وكانت السعودية قطعت قبل عام علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد مهاجمة سفارتها في طهران من جانب حشد كان يحتج على إعدام المملكة رجل الدين الشيخ نمر النمر. وقطعت الرياض أيضاً علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع طهران وعلقت كل الرحلات بين البلدين، ما أثر سلباً على تزويد الحجاج بتأشيراتهم وانتقالهم. وشارك أكثر من 1.8 مليون شخص في مناسك الحج العام الفائت. ولا يشارك الحجاج الإيرانيون أيضاً منذ عامين في مناسك العمرة. ورغم الاتفاق بشأن الحج، تواصل السعودية توجيه الانتقادات إلى إيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استقبل (الثلثاء) في واشنطن ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وأعلن البيت الأبيض أن الجانبين أكدا في المناسبة أهمية «مواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار التي تمارسها إيران في المنطقة».