×
محافظة المنطقة الشرقية

مورينيو : نواجه خصومنا وأعداءنا في الداخل

صورة الخبر

قال استشاري أمراض الكلى وضغط الدم بمستشفى ابن النفيس علي حسن العرادي، إن المستشفى أجرى خلال عام ونصف العام أكثر من 1500 جلسة غسيل إلى المرضى المصابين بفشل كلوي. وأوضح العرادي أن 70 في المئة من حالات الفشل الكلوي في البحرين سببها الإصابة بالسكري والضغط، مشيراً إلى أن السمنة أكبر مسبب من مسببات الإصابة بالضغط والسكري، والذي يؤدي إلى الإصابة بقصور في الكلى. وأشار العرادي في حديث إلى «الوسط»، إلى أن مركز الكلى في مستشفى ابن النفيس يقدم العديد من الخدمات إلى المرضى المصابين بأمراض الكلى سواء إلى المصابين بقصور الكلى البسيط أو المتطور والذي كان بسبب مرض الضغط أو السكري وسكري الحمل، ملفتاً إلى أنه في حال كانت الأسباب مجهولة فإنه يتم أخذ خزعة من الكلى وذلك للوقوف على أسباب الإصابة. ولفت العرداي إلى أن هناك زيادة بين المصابين بالأمراض وبين المرضى الذين يتلقون علاجاً بغسيل الكلى، مشيراً إلى أن الفشل الكلوي يسلب حرية وخصوصية المريض، فالأخير يكون ملزماً بزيارة المستشفى ثلاثة أيام في الأسبوع، وفي هذه الزيارات يكون مجبراً لمدة أربع ساعات بأن يكون على الغسيل عن طريق قسطرات. وذكر العرادي أن المصابين بالسمنة تزيد لديهم قابلية الإصابة بأمراض الكلى، إذ إن 50 في المئة من المصابين بالسمنة معرضين للإصابة بقصور في وظائف الكلى، ملفتاً إلى أن السمنة تزيد من نسبة إصابة الشخص بالضغط والسكر، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالفشل الكلوي. ونوه العرادي إلى أن الإنسان حتى وإن لم يكن مصاباً بالسمنة فأيضاً هو معرض للإصابة بأمراض الكلى، مشدداً على أهمية الفحص الدوري. وعن وحدة غسيل الكلى في المستشفى، قال العرادي: «تستقبل الوحدة حالياً ستة مرضى، ولدينا مشروع مستقبلي لتطوير الوحدة ولدينا فريق كامل من ممرضي خدمات ومسئولي تغذية وأطباء مناوبين بحيث أن المريض يكون تحت المراقبة من قبل طبيب طوال 24 ساعة، ومن ضمن الخطة المستقبلية أن تكون وحدة غسيل أكبر ويتم فيها إجراء عمليات القسطرة وعمليات الوصلة للغسيل؛ لتكون مركزاً متكاملاً يضم أيضاً أخصائيين من قسم الأشعة وجراحيين يكونون متواجدين طوال الوقت». وأضاف «يخضع مريض الفشل الكلوي لثلاث جلسات غسيل في الأسبوع وقد يكون ذلك صعباً لدى المريض فهي تسلب حريته وخصوصيته، إلا أن لها نتائج إيجابية على الجسم، مما يمكنهم من القيام بأعمالهم اليومية حتى يقوموا بعملية زراعة الكلى». وتابع «الوحدة سيتم تطويرها وهناك طرق كثيرة في التطوير، إذ إنه من المتوقع زيادة عدد الأسرة وزيادة الأطباء المناوبين لمتابعة المرضى، مع تحويل الوحدة إلى مركز تدريبي للأطباء المهتمين في هذا المجال، كما يمكن أن نقدم خدمات غسيل منزلي وهذه مخططات مستقبلية، إذ إنه كل ما تطور وتوسع المركز يمكننا تقديم خدمات أشمل، لكون أن أمراض الكلى شائعة في المجتمع». وذكر العرادي أن المركز يستقبل يومياً تقريباً من 15 إلى 20 حالة مريض ومراجع وأحياناً أكثر ممن يبلغون من العمر 16 عاماً وما فوق، وتختلف أمراض الكلى لديهم فمنهم المصاب بالفشل الكلوي أو تكيسات الكلى أو الأمراض المناعية أو الالتهابات. وأشار العرادي إلى أن وحدة غسيل الكلى في مستشفى أبن النفيس مضى على وجودها تقريباً أربع سنوات، إلا إن خدماتها فعلت قبل عامين، مبيناً بأنه منذ إنشاء مركز الكلى أصبح هناك إقبال عليها من المرضى، ملفتاً إلى أن عدد المرضى ليس مهماً فقد يكون العدد غير كبير إلا أن الأهم هو جودة الخدمات المقدمة إلى المرضى.