شهد الاوساط الاعلامية تغير مفاجى فى استراتيجية تعامل اتحاد الاذاعة والتليفزيون مع ما يدور حوله من انتقادات يصل إلى حد الهجوم فى كثير من الاحيان، وذلك بعد صدور قرار تفويض للاعلامى ابراهيم العراقى وكيل اول وزارة الاعلام بادارة مهام رئيس الاتحاد، نيابة عن الاعلامية صفاء حجازى التى تتلقى العلاج خارج البلاد، اخذ ماسبيرو بزمام المبادرة فى الاشتباك مع حملات النقد والاتهام التى تلاحقة، وخاصة عندما كثر الحديث عن تفكيك ماسبيرو والبحث عن اعلام بديل يقوم بهذا الدور الاعلامى الخدمى.وامام الهجمات المتتالية التى يتعرض لها ماسبيرو والاتهامات بتراجع الاداء وتحميل ميزانيات الدولة فواتير نظام ادارى مترهل دون جدوى، وغيرها من الاحاديث عن عدد العاملين وحجم الانفاق والخسائر سواء ما جاء على لسان نواب برلمانيين، أو ما تم اطلاقه عبر شاشات الفضائيات وتداولته مواقع اخبارية وصفحات التواصل الاجتماعى، اصدر المركز الاعلامى باتحاد الاذاعة والتليفزيون بيانا رسميا منسوبا للاعلامى ابراهيم العراقى القائمن باعمال رئيس الاتحاد، يشتبك به مع هذه الانتقادات، ويرد ويصوب معظم ما تداولته المواقع والسوشيال ميديا من معلومات تنقصها الدقة.واشار بيانه إلى ما تردد بالآونة الأخيرة من معلومات مغلوطة عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى وسائل الإعلام المختلفة، والذى صور مؤسسة الاعلام الرسمية كما لو كانت فى حالة اشتباك مع غيرها مع مؤسسات الدولة، بسبب ما تم وصفه بالاعلام البديل، وجاء البيان ليؤكد من خلاله على ان ماسبيرو ليس فى خصومة مع أى مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية.وشدد على أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤسسة قوية، وتستطيع الرد على كل من يتجاوز فى حقها، ولكن إعلام الدولة يربأ بنفسه من الدخول فى صراعات وملاسنات من هذا النوع، وانه بذلك يكون اكثر حرصا على مصلحة الوطن، وإعلاء لقيم المهنية والموضوعية.وعلق ابراهيم العراقى قائلا: «نرحب بالنقد البناء ونقبله بصدر رحب، ولكننا نرفض التجاوز والتطاول«.واضاف بان اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤسسة مصرية أصابها ما أصاب جميع مؤسسات الدولة من هزات عنيفة فى السنوات الخمس الماضية ونحاول الإصلاح شيئا فشيئا سواء من الناحية الإدارية والبرامجية.ووجه كلامه لمنتقدى ماسبيرو قائلا: أعطونا طاقة إيجابية لنستطيع أن ننهض ونطور ونغير وكفانا تلاسنا وخلافا لا تنصبوا أنفسكم قضاة وجلادين دون أن تعرفوا الحقيقية«.ردا على ما يُثار حول أعداد العاملين بالاتحاد بالإضافة إلى الموقف المالى للاتحاد أكد العراقى أن اجمالى إعداد العاملين بالاتحاد يبلغ 34 الف برامجيا وفنيا وإداريا وعاملا فى جميع قطاعات الاتحاد. وأضاف العراقى أنه عند الحديث عن ماسبيرو يجب مراعاة أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون يضم قطاعات مختلفة وشركات تابعة له ومراكز إرسال يبلغ عددها 184 مركز على مستوى الجمهورية، ويعمل بها مهندسين وفنيين وإداريين وأفراد أمن، وأن هذا العدد ينخفض سنويا وتدريجيا بخروج المئات من العاملين لاحالتهم على المعاش.وأشار العراقى إلى أنه رغم أن الاتحاد هو إعلام الدولة وهيئة تعمل من أجل أهداف قومية وليس فقط للربح والخسارة، فأن المخصص المالى للاتحاد شهريا مبلغ 220 مليون جنيه يتضمن الأجور وتكاليف الانتاج وإصلاح وصيانه المعدات وتطوير الاستديوهات.واكد ان ما يتم صرفة على تكاليف الخدمة الإعلامية وصل إلى 48 مليار جنيه حتى الان، فى حين أن المخصص الفعلى فى الموازنة لا يتعدى 12 مليار جنيه مما يعنى ان مستحقات ماسبيرو لدى الجهات الحكومية المختلفة تصل إلى 35 مليار جنيه مقابل الخدمة الإعلامية المؤداه.وفيما شدد العراقى على أنه رغم كل التحديات التى يواجهها اتحاد الإذاعة والتليفزيون فإن أبناءه حريصون على تحقيق النجاح ببذل المزيد من الجهد والعمل وقال ان القادمة سوف تثبت الايام ذلك.واشتبك قطاع الاخبار مع هذا الملف الشائك، وذلك من خلال حلقة الاربعاء التى اذيعت صباح الاربعاء الماضى، والتى استضافة الاذاعية نبيلة مكاوى رئيس شبكة صوت العرب سابقا، والتى تعد من احد خبرات ماسبيرو الكبيرة، والتى تناولت فى حوارها مع الاعلامى جورج رشاد كثير من الامور المطروحة حول قطاعات اتحاد الاذاعة والتليفيون، من حجم العمالة الموجودة واسبابها وكيفية التعامل معها، واهمية الدور الذى تلعبه قطاعات هذه المؤسسة العريقة، ودور الدولة فى دعم ماسبيرو للقيام بدوره على الشكل الامثل، وحقيقة جنوح قيادات اتحاد الاذاعة والتليفزيون باعلام ماسبيرو تجاه خدمة رسائل الحكومة على حساب حرية التعبير، وفتح البرنامج الباب امام المداخلات التليفونية، حيث شارك عبرها عدد من شيوخ الاعلام فى الحوار حول ماسبيرو وما يثار ضده، ومنهم الاعلامى الكبير فهمى عمر، والاذاعى الكبير عمر بطيشة، وتناولت الحلقة ايضا عدد من الانتقادات للاداء التقنى، واتجاة بعض الاعلاميين إلى سياسة تسديد الخانات من اجل الحصول على سقف مخصصات الانتاج على حساب الجودة والرسالة الاعالمية.