في مجتمعنا يكفي أن تطرح سؤالا في مجلس ما يتعلق بالمرأة فتجد بأن الأنظار تتجه إليك وكأنك ذكرت أمرًا سيئًا يجب أن تعتذر منه، ويكفي أن تطرح استفسارًا في أمر عام تسأل من خلاله وماذا بشأن المرأة إلا وتجد من البعض نظرات تجهم بأن المرأة لا علاقة لها بهذا الأمر وأن هذا ليس مكانها وقد يمتد الأمر لاتهامك بأنك تهدف إلى الإساءة للمجتمع من خلال مثل هذه الدعوات الهادفة إلى تحرير المجتمع. قضايا المرأة في مجتمعنا أصبحت لا تنتهي، فما إن تنتهي قضية ما إلا وتخرج علينا قضية أخرى، فابتداءً من قضية تعليم المرأة قبل عشرات السنين ومرورًا بقضية عمل المرأة وانتهاءً بقضية طلب السماح بقيادة المرأة للسيارات وقضية ممارسة الرياضة في المدارس وغيرها من القضايا التي تكاد لا تنتهي، وعلى الرغم من أن هناك بعض القضايا تم حسمها كالتعليم والعمل إلا أن هناك قضايا لازالت عالقة وتراوح مكانها منذ عشرات السنين. عدم حسم قضايا المرأة المعلقة لعشرات السنين، وعدم وضع قوانين وأنظمة تقوم على منهجنا الديني سيساهم في اتساع الهوة بين فئات المجتمع المختلفة ويجعل كل تيار يتشبث برأيه ويدافع عنه بشراسة وقد يعمد إلى الإساءة والتشويه لسمعة الرأي المخالف فيه مما يجعل مجتمعنا يعاني من صراع متواصل ومستمر بشأن قضايا المرأة التي لم يتم حسمها للآن. قضايا المرأة في مجتمعنا لا تنتهي ولن تنتهي فالمرأة تمثل نصف المجتمع وللمرأة دور فاعل في مختلف شؤون الحياة ولها مكانتها الهامة على صعيد الأسرة فهي الأم والزوجة والأخت والابنة وما لم نراعِ حل قضاياها بشكل عاجل فستزيد هذه القضايا وتتكاثر والقضية الصغيرة مع مرور الوقت ستصبح كبيرة، والحلول التي يمكن طرحها اليوم قد لا نستطيع طرحها مستقبلًا في ظل ما نعيشه اليوم من نقلة نوعية في كافة المجالات بشكل عام وفي مجال التقنية والمعلومات بشكل خاص. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain