أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجارالله ان الوزارة تتحرك بشكل متواصل، ولديها اتصالات ولقاءات مستمرة مع الجهات الأمريكية حول اتهام وزير العدل والأوقاف الإسلامية بدعمه للإرهاب، مضيفا "هناك الكثير من الأمور التي اتضحت للجانب الأمريكي وهناك امور أخرى ايضا نحرص على ان تتضح، وبالتالي لن نتوقف من مواصلة الحوار مع الجانب الأمريكي تمهيدا لتوضيح الصورة التي قد يشوبها الكثير من الضبابية". وعن وجود آلية لمنع المواطنين من الذهاب للجهاد بدون موافقة أهاليهم قال "سبق وان صرح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأنه لا يمكن للكويت ان تسيطر على هذا الموضوع، اذ لا يمكن السيطرة على من يريد الوصول الى سورية عن طريق دبي او عمان او تركيا، ولا يمكن ملاحقة هؤلاء في كل مكان"، إلا انه استدرك "نحن نحاول، ومن نستطيع الوصول اليه، نصل اليه ان شاء الله". وعن رفض الخارجية البرلمانية للاتفاقية الأمنية وهل هناك خطة لمراجعة الاتفاقية لو رفضها البرلمان، اكتفى الجارالله بالقول "نحترم رأي اللجنة، ولكن احب ان أؤكد بأنه لا زال امامنا وقت طويل للحديث عن الاتفاقية الأمنية". اما بالنسبة للرؤية التي طرحها مساعد وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان خلال زيارته الأخيرة والمتعلقة بتمني ايران انشاء منظومة اقليمية في المنطقة تشمل مجلس التعاون واليمن والعراق وايران، قال: الحديث عن هذه المنظومة الأمنية وردت في قرار 598 مجلس الأمن الخاص بوقف الحرب العراقية - الإيرانية حيث تحدثت الفقرة الثامنة منه على ان يكون هناك تنسيق بين دول المنطقة بما يتعلق بالجانب الأمني وهذه الفقرة واضحة وهذا القرار يوفر مظلة دولية لأي تفكير امني في المنطقة مستقبلا، مضيفا "هو لم يعرض لأن القرار موجود بالفعل، ونحن تحدثنا مع الجانب الإيراني بخصوصه". اما بخصوص الجرف القاري، فأكد ان هناك اتصالات للوصول الى تصور مشترك وآلية مشتركة لحل القضية لأنها لا تعني الكويت فقط ولكن ايضا السعودية وإيران، "نحن متفائلين في اغلاق هذه الملف قريبا، والحل لابد ان يكون ثلاثياً، لأن الأطراف الثلاثة يعنيها موضوع الجرف".