سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس، على مقر خصومها في العاصمة طرابلس، بعد معارك عنيفة استمرت ساعات. واندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة، الليلة قبل الماضية، في محيط قصر الضيافة الذي يستخدم مقراً لقيادة مجموعات للرئيس السابق للحكومة غير المعترف بها، خليفة الغويل، الذي استبعد من السلطة بطرابلس، في أبريل، مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وقال شاهد عيان في المكان إن «قوات الغويل رحلت، وقوات حكومة الوفاق الوطني سيطرت على القطاع». وأكد مصدر أمني في طرابلس هذه المعلومات، لكنه لم يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا. ويعتمد الغويل على مسلحين من مسقط رأسه مصراتة (غرب) ومجموعات أخرى في طرابلس تتمركز خصوصاً في جنوب العاصمة. وسمع دوي عدد من الانفجارات من أحياء عدة في العاصمة التي شلتها بشكل شبه كامل مواجهات لليوم الثالث على التوالي. وبدأت المعارك، مساء الاثنين الماضي، في منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين التجاريتين. وأعلنت مديرية أمن طرابلس، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة «الوفاق»، أنها «تقوم والقوة المساندة لها بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين عن القانون، ولن تتوقف حتى يتم طرد العابثين والمعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور، وبسط الأمن بالمنطقة، وعلى سكان المنطقة ضرورة أخذ الحيطة والحذر».