صادقت الجمعية العامة العادية وغير العادية لشركة ملاحة في اجتماعها أمس بفندق الفورسيزون، والتي عُقدت برئاسة سعادة الشيخ علي بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس الإدارة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 35% من القيمة الاسمية للسهم الواحد، أي بواقع 3.5 ريال للسهم. كما وافقت على تقرير مجلس الإدارة والخطة المستقبلية وعلى نشاط مجموعة ملاحة ومركزها المالي، وصادقت على بيان الدخل وعلى تقرير مراقب الحسابات عن البيانات المالية، وعلى إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة واعتمدت مكافآتهم المالية. كما وافقت الجمعية العامة غير العادية على تعديل النظام الأساسي بإضافة نشاط تجارة الشاحنات حسب النص "تجارة الشاحنات وتملك وبيع وتأجير واستئجار جميع أنواع الشاحنات" وكذلك أضافت نصاً جديداً لضمان حقوق مساهمي الأقلية في الشركة حسب طلب هيئة قطر للأسواق المالية وحسب النص: يجوز لمساهمي الأقلية التقدم بطلب تظلم لمجلس الإدارة في حالة الموافقة على صفقات كبيرة كان مساهمو الأقلية قد صوتوا ضدها، وذلك لضمان عدم تضررهم من تلك الصفقات، كما جاء تعديل نص المادة رقم (34) من النظام الأساسي للشركة بإضافة الفقرة المكملة التالية للسطر السابع من تلك المادة لتُقرأ كما يلي: تُعد القرارات الصادرة بالتمرير ضمن عدد اجتماعات مجلس الإدارة. عام التحديات وألقى سعادة الشيخ علي بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس الإدارة تقرير مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن عام 2016 كان عاماً مليئاً بالتحديات لكثير من الصناعات والقطاعات التي تعمل فيها ملاحة بسبب انخفاض وعدم استقرار أسعار النفط، ولعل أبرز هذه التحديات التراجع الحاصل في صناعة النقل البحري والانخفاض في الإنفاق من قبل شركات النفط والغاز، خاصة في مجال الاستكشاف والإنتاج، وقد انعكست تأثيرات هذه التحديات على كافة أعمالنا سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف على الرغم من ظروف السوق الصعبة يُسعدني القول إن ملاحة قد حققت أرباحاً صافية جيدة بلغت 711 مليون ريال قطري كما حققنا هامش ربح تشغيلي بلغ 555 مليون ريال قطري في عام 2016 في حين أن العديد من نظرائنا في مختلف القطاعات عانوا كثيراً لتحقيق الربحية. إستراتيجية مستقبلية وأوضح أن الشركة أيضاً وضعت إستراتيجية تمتد لسنوات عدة وتركز على تحقيق النمو، كما استمرت في الاستثمار في أسواق وخدمات جديدة واضعة نصب عينيها النمو على المدى المتوسط والمدى الطويل، وضمن هذا المسعى أطلقنا عملياتنا في سنغافورة بهدف خدمة السوق في جنوب شرق آسيا، وقمنا باستثمارات مهمة في مستودعات حديثة في دولة قطر ونحن نتوقع أن تؤتي هذه الخطوات ثمارها في السنوات القادمة، ولعل الأهم من ذلك هو تعاوننا مع الشركة القطرية لإدارة الموانئ "موانئ قطر" لتشكيل كيان جديد هو QTerminals لإدارة المرحلة الأولى من ميناء حمد الجديد في قطر ونحن فخورون بأن تُتاح لنا هذه الفرصة لإدارة مثل هذا الجزء المهم من البنية التحتية في قطر. بالإضافة إلى الاستثمار في أسواق وقدرات جديدة بذلت ملاحة جهداً كبيراً لتطوير الأداء وفقاً لأحكام نظام حوكمة الشركات، وذلك في إطار السعي للنمو المستدام وقامت اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة بدور نشط في تقييم إستراتيجية الشركة والموافقة على خطط نموها وتنفيذ خطة إدارة التكاليف، كما كثفت الشركة من جهودها لضمان امتثالها لمتطلبات التدقيق والأنظمة المتبعة تحت إشراف لجنة التدقيق التابعة لمجلس الإدارة. وذكر رئيس مجلس الإدارة أن ملاحة بدأت تطبيق إستراتيجية تمتد عدة أعوام بهدف تحسين سياساتها وإجراءاتها الداخلية لتحقيق المزيد من الشفافية والرقابة في إطار تنفيذها لخططها المتوسطة الأجل وطويلة الأجل. رغم ظروف السوق على المدى المتوسط الاستثمار في أسواق وخدمات جديدة قال سعادة الشيخ علي بن جاسم بن محمد آل ثاني إنه رغم توقعاتنا باستمرار ظروف السوق الصعبة على المدى المتوسط إلا أن ملاحة لاتزال قوية سواء من الناحية المالية أو الناحية التشغيلية وستضمن خطتنا التي تمتد عدة أعوام والتي حددها فريق إدارة ملاحة ووافق عليها مجلس الإدارة استمرارنا في الاستثمار من أجل المستقبل وتوسيع أنشطتنا الأساسية وغير الأساسية وتعزيز قدرتنا على خدمة عملائنا بطريقة أكثر فاعلية وكفاءة. وقال سعادته: نيابةً عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع موظفي ملاحة أتقدم بخالص التقدير والشكر لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظهما الله، ولحكومتنا الرشيدة لما يقدمونه من دعم وتوجيه كان ولايزال لهما الأثر الكبير في نجاح ونمو الشركة. ضغوط على أسعار الشحن البحري قال عبدالرحمن عيسى المناعي الرئيس والمدير التنفيذي لملاحة إنه بالرغم من التحديات الاقتصادية والخاصة بقطاعات عملياتنا التي واجهتنا في العام ٢٠١٦ فقد تمكنا من تحقيق أرباح نقدية تُقدر بـ ٧١١ مليون ريال قطري في حين أن العديد من نظرائنا تكبدوا خسائر كبيرة وقد انخفضت نسبة أرباحنا قبل خصم تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاكات والإطفاء بمقدار ١٩٪ إلى ١.٢٢ مليار ريال قطري مقارنة بـ ١.٥١ مليار ريال في العام ٢٠١٥. وأشار المناعي إلى أن ملاحة شهدت ضغوطاً ملحوظة على أسعار الشحن في كافة القطاعات البحرية التي نعمل فيها، شحن الحاويات والنفط والغاز، بالإضافة إلى ذلك فإن سوق الخدمات البحرية "الأوفشور" يعاني اليوم نتيجة انخفاض الإنفاق على الاستكشاف والإنتاج، ووفرة معروض السفن في الأسواق العالمية وفي وسط هذه التحديات ركزنا على رفع نسبة تشغيل الأسطول وعلى تقليص النفقات التشغيلية. ونوّه بأننا دخلنا أسواقاً جديدة وعززنا من خدماتنا في قطاعات عدة وأضفنا أصولاً جديدة إلى محفظتها كجزء من خطتنا التي تمتد لأعوام عدة.