أكدت وزيرة الدفاع الألمانية ضرورة بقاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) رغم الأزمة بين أنقرة وعدد كبير من البلدان الأوروبية، لكنها أشارت إلى أن على الحلفاء ألا "يتخلوا" مع ذلك عن المعارضين للسلطات التركية. وفيما تنتقد أنقرة منذ أسبوعين منع عدد من الوزراء من المشاركة بأوروبا في اجتماعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الجاليات التركية، قالت أورسولا فون در ليين، إن "تركيا لا تسهل مهمتنا في الحلف الأطلسي". وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، حذرت الوزيرة الألمانية من أنه "يجب ألا يتخيل أحد أن تركيا خارج الحلف الأطلسي يمكن أن تصغي إلينا بشكل أفضل، أو سيكون من الأسهل التعايش معها أكثر مما لو بقيت في الحلف الأطلسي". وأضافت أن أعضاء الحلف الأطلسي يستطيعون -لأنهم "بالضبط حلف"- أن "يناقشوا بسهولة مبادئهم المتعلقة بالديمقراطية وانفتاح المجتمع، حتى لو كانوا على خلاف". وترى الوزيرة التي شاركت في كل حكومات المستشارة أنجيلا ميركل منذ 11 عاماً، أن البقاء في الحلف الأطلسي أيضا هو إشارة موجهة إلى معارضي أردوغان. وقالت: "يجب ألا نتخلى عن الأتراك الكثر الذين لا يريدون توسيع صلاحيات الرئيس"، محور استفتاء 16 أبريل/نيسان في تركيا. وقد توترت علاقات تركيا مع ألمانيا وهولندا اللتين منعتا عدداً من الوزراء الأتراك من القيام بحملة على أراضيهما تمهيداً لفوز "نعم" في الاستفتاء.