أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرت مرة أخرى على كامل الهلال النفطي الليبي بعد هجوم بري وبحري وجوي على قوات حرس المنشآت النفطية التابع لـ حكومة الوفاق الوطني، وسرايا الدفاع عن بنغازي. وكان المراسل قد نقل عن مصدر عسكري من قوات حرس المنشآت النفطية أنها نفذت انسحابا بشكل تدريجي تحت ضغط الهجوم المكثف من قوات حفتر، مشيرا إلى أن الأخيرة تلقت دعما جويا من طيران أجنبي "مثل الطيران الذي ينفذ غارات على مجلس شورى ثوار بنغازي في قنفودة شرقا". وقد دعت كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إلى وقف القتال في منطقة الهلال النفطي شمال وسط ليبيا، كما دعت إلى تجنب أي أفعال يمكنها إلحاق الضرر بالبنية التحتية لقطاع النفط.وأضاف بيان مشترك أن "البنية التحتية النفطية وإنتاج وصادرات وعوائد النفط جميعها تخص الشعب الليبي كافة، ويجب أن تبقي تحت الإشراف الحصري للمؤسسة الوطنية للنفط وفقا لقراريْ مجلس الأمن الدولي رقمي 2259 و2278".وكانت سرايا الدفاع عن بنغازي قد تمكنت يوم 3 مارس/آذار الجاري من السيطرة على ميناءيْ السدرة وراس لانوف، وسلمتهما إلى حرس المنشآت التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.توسع نحو الجفرةمن جهة أخرى، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مراقبين أن قوات حفتر لن تكتفي باستعادة منطقة الهلال النفطي والسيطرة على ميناءيْ النفط الرئيسيين بها، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذه القوات توعدت سرايا الدفاع عن بنغازي بملاحقتها إلى الجفرة جنوبا وبلدة الهراوة القريبة من سرت غربا.ويضيف المراقبون أن الهدف من كل هذا التحشيد ليس استعادة السيطرة على الموانئ النفطية فقط بل التقدم للسيطرة على قاعدة الجفرة الجوية التي تنطلق منها قوات سرايا الدفاع، وتشكل خطرا مستمرا على سيطرة حفتر على الهلال النفطي.