×
محافظة المنطقة الشرقية

“فيسبوك” و”إنستغرام” تعززان الحماية من التجسس

صورة الخبر

رأت مرغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة RT، شبهة مكارثية في مشروع قانون جديد سيطرح على الكونغرس لتضييق الخناق على عمل القناة الروسية في أمريكا، وتخوفت من اللجوء لعمليات انتقامية. مشروع قرار في الكونغرس الأمريكي ضد "RT" وكانت صحيفة "Politico" أفادت بأن السيناتور الأمريكية من الحزب الديمقراطي، جين شاهين، تعتزم التقدم بمشروع قانون يمنح وزارة العدل صلاحيات إضافية واسعة تسمح لها بالتحقيق مع شبكة "RT" الإعلامية. وأوضحت الصحيفة أن السيناتور شاهين تشتبه بانتهاك الشبكة الروسية لقانون أمريكي حول تسجيل الوكلاء الأجنبيين، مشيرة إلى أن هذه الوثيقة تمثل ردة فعل المعسكر الديمقراطي على تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل المزعوم لروسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام 2016، وهو ما نفاه مرارا الجانب الروسي بشكل قاطع ووصفه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باتهامات مثيرة للضحك ومنافية للعقل. ووصفت سيمونيان مشروع القانون المذكور بأنه يحمل شبهة مكارثية(نسبة لملاحقات جوزف مكارثي الهستيرية التي طالت أشهر الفنانين والمبدعين في الولايات المتحدة منتصف القرن الماضي بتهمة الشيوعية)، وتخوفت من أن يتم اللجوء قريبا إلى إعدام الصحفيين الروس بالرصاص في الساحات العامة في الولايات المتحدة، وقالت: "على هذا المعدل، قد تبدأ قريبا عمليات إطلاق الرصاص في الساحات العامة على الصحفيين الروس في أمريكا، مع تحيات للسيناتور مكارثي من خليفته السيناتور شاهين"، حسبما قالت لوكالة نوفوستي، الأربعاء 15 مارس/أذار.إقرأ المزيدسيمونيان: واشنطن مستعدة لقطع الهواء عن RT لو استطاعت وكانت رئيسة تحرير RT قد أكدت، سابقا، بأنها لم تدهش لحجب "فيسبوك" صفحة RT الإنكليزية بموجب شكوى اتهمها بها "راديو الحرية" الممول من وزارة الخارجية الأمريكية بانتهاك حقوق البث. وقالت، في تعليق بهذا الصدد، يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي: "وزارة الخارجية الأمريكية، مستعدة للإقدام على قطع الهواء عن RT لو استطاعت"، مؤكدة "الاستمرار في بذل جميع الجهود المتاحة بما يخدم رفع الحظر المفروض" عن صفحة قناتها الإنكليزية.  والمكارثية هي حملات ملاحقات مناهضة للشيوعية في الولايات المتحدة، تزامنت مع ما يشبه "مطاردة الساحرات" في المجتمع الأمريكي بدأها آنذاك السناتور جوزيف مكارثي يوم 9 فبراير/شباط 1950، حين وقف وسط ناخبيه في ولاية ويست فيرجينيا وتحديدا في مدينة ويلينغز، في ذكرى ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن، ليعلن أن وزارة الخارجية الأمريكية أصبحت مليئة بأعضاء الحزب الشيوعي وجواسيس روسيا" لتبدأ بعد ذلك حملة هي الأسوأ في التاريخ الحديث من حيث مصادرة الرأي وإطلاق هستيريا الاتهامات دون أدلة واغتيال آلاف المثقفين والفنانين والنخبويين، وإشعال فتيل الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا. وقد طاول الظلم الأكبر والأثر الأعظم للمكارثية هوليوود ومبدعيها وعلى رأسهم تشارلي شابلن.   يذكر، أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد اتهمت روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وخصصت الهيئات الاستخباراتية الأمريكية جزءا كبيرا من تقريرها حول "التدخل" الروسي المزعوم لقناة "R T" ووكالة "سبوتنيك"، لكن معلوماتها عن قناة "RT" كانت قديمة، وتعود للعام 2012 تقريبا. وتجدر الإشارة إلى أن موسكو رفضت كافة الاتهامات الموجهة إليها هذا الخصوص، ونفت نفيا قاطعا وجود أية نية أو إمكانيات لديها للتأثير على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة. وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن المواد التي تم نشرها خلال الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، لا تضم أي شيء في مصلحة روسيا . ووصف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي الاتهامات ضد موسكو  " بعديمة الأساس تماما." وردا على تصريحات لاذعة لجيمس كلابر رئيس جهاز الاستخبارت القومية الأميركية أعرب فيها عن "قلقه الشديد حيال أداء قناة RT الفضائية الروسية الموجهة ضد الولايات المتحدة"، اعتبرت رئيسة تحرير قناة RT ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين في تعليق مقتضب أن "اتهامات كلابر لقناة RT هذه جاءت لمجرد أن القناة تغطي ما يحدث فعلا في بلاده". ويشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية الموجهة إلى الغرب حققت نجاحات ملموسة ،انعكست في قدرتها على الانتشار عالميا وفي عقر دار كبريات الدول الأطلسية على رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها الكثير من الدول، لدرجة أن إذاعة "صوت أمريكا" ذكرت مؤخرا أن حلف شمالي الأطلسي دقّ ناقوس الخطر وحذر من "أن الغرب بدأ يخسر الحرب المعلوماتية ضد روسيا"  لذلك طلب من الحكومات الغربية أن تضاعف من جهودها في هذه الحرب التي تستخدم فيها موسكو حرية التعبير في الغرب لنشر وجهة نظرها في المجتمعات الغربية من كافة الأحداث، حسب الناتو. المصدر: وكالات سعيد طانيوس