ضرب ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، ضرب كل التوقعات عندما انتزع بطاقة التأهل من المرشح الأوفر حظا على الورق إشبيلية الأسباني الفائز ذهابا (2-1) حينما حقق إنتصاراً غاليا على ضيفه الأندلسي (2-0) في اللقاء المثير الذي جمعهما على ملعب كينج باور ستيديوم ليواصل الفريق الإنجليزي "معجزته" ببلوغه الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. وفي تورنيو جدد يوفنتوس الإيطالي تفوقه على بورتو البرتغالي عندما هزمه (1-0) ليضيفها لفوزه ذهابا في البرتغال (2-0) ليمضي فريق السيدة العجوز نحو الدور المقبل مؤكدا رغبته بالمنافسة القوية على البطولة. ليستر سيتي 2-0 إشبيلية بدأ فريق ليستر سيتي المباراة بقوة بغية العودة في النتيجة التي تخلف فيها خلال لقاء الذهاب، فيما اعتمد فريق إشبيلية على الهجمات المعاكسة التي هي من نقاط قوته، ورغم السيطرة الإنجليزية، تمكن ناصري من الانفراد ومراوغة ويس مورجان وسدد كرة قوية أوقفها الحارس شمايكل بيده اليمنى بصعوبة كبيرة. وواصل فريق ليستر سيتي الضغط على الخصم للتسجيل، لكن ضغطه كان عقيماُ في ربع الساعة الأول، ليقود فيتولو هجمة معاكسة محكمة ومرر الكرة ناحية سارابيا الذي سدد كرة أرضية مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس شمايكل. ورغم أن الخطورة كانت أسبانية، إلا أن الفعالية كانت إنجليزية، حيث استغل فريق ليستر سيتي مخالفة منفذة بطريقة محكمة في القائم الثاني ليضع مورجان رجله في الوقت المناسب ويسجل الهدف الأول لفريقه (27). هدف ليستر سيتي فتح المباراة أكثر ودفع بفريق الأندلس للخروج من منطقته لأن النتيجة لا تخدمه وتقصيه من السباق نحو ربع النهائي. مباشرة بعد بداية الشوط الثاني شهدنا لتسديدة من إسكوبيرا اصطدمت بالعارضة وكادت تتجاوز خط المرمى قبل أن تخرج بطريقة غريبة وسط حيرة كبيرة لأنصار إشبيلية في المدرجات، خاصة لما شاهدوا فريقهم يتلقى الهدف الثاني بعد تسديدة من داخل منطقة العمليات من مارك ألبرايتون أسكنها على يسار الحارس سيرجيو ريكو (54). وأرسل رياض محرز إحدى توزيعاته الساحرة نحو إسلام سليماني البديل، لكن الحارس سيرجيو ريكو أعادها إلى منطقة الجزاء، ليتولى جيمي فاردي بتسديدها لكن كرته مرت جانبية تماماً عن مرمى الحارس الأسباني، أما كوريا فماد أن يسجل الهدف الأول لأشبيلية لولا تدخل الحاري شمايكل. وفي لقطة ثنائية بين فاردي وناصري، أشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه اللاعب الفرنسي ليكمل إشبيلية اللقاء منقوصاً من لاعب ما صعب كثيراً من مهمته، ورغم ذلك حصل فيتولو على ركلة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة العمليات سددها زونزي لكن الحارس شمايكل اختار الجهة المناسبة وأوقف الكرة بقبضة اليدين، أما سليماني وفرادي فيضعا ما لا يضيع في آخر دقائق اللقاء لينتهي اللقاء ويكمل ليستر المعجزة. يوفنتوس 1-0 بورتو أدرك يوفنتوس أن الطريقة الأمثل لدرء خطر المفاجآت بالتقدم للهجوم بوقت مبكر دون منح منافسه بورتو أي فرص لتثبيت الأقدام فوق الملعب وإيجاد الفرصة للهجوم، ولذلك أعلن ديبالا رغبة أبناء "السيدة العجوز" عن نواياهم الهجومية عندما اخترق المنطقة واختار التسديد من وضعية صعبة لتعلو العارضة البرتغالية بقليل. فرض لاعبو يوفنتوس أفضليتهم النسبية على منطقة العمليات ووصل بشكل متكرر لمناطق بوروتو الأخيرة، وعكس داني أفليش عرضية مثالية ارتقى لها ماندزوكيتش ولعبها رأسية سيطر عليها كاسياس. ولكن في المشهد الآخر المكرر لهذه العملية في الدقائق الأخيرة من الشوط تغير الموقف، حيث عكس داني الركنية في أجواء المنطقة سددها ماريو رأسية قوية أربكت كاسياس لترتد منه أمام المتحفز هيجواين فسددها نحو المرمى ليردها المدافع ماكسيميليانو بيريرا بيده لتكون ركلة الجزاء والبطاقة الحمراء، لم يجد ديبالا أدنى صعوبة في التسديد عن يسار الحارس الأسباني الشهير ويهز الشباك، هدف يوفنتوس الاول (42). رغم نقص الصفوف، كان يمكن لبورتو أن يدرك التعادل ويستعيد شيئا من أحلامه، حينما خطف المهاجم فرانسيسكو سواريز الكرة وتجاوز المدافع الأخير ليقترب من بوفون الخارج من مرماه لكنه سدد بجانب القائم بقليل. تنبه أصحاب الأرض لتلك الغلطة وعادوا لفرض سيطرتهم الدفاعية بالضغط المتقدم الأمر الذي حرم منافسهم من الحصول على فرص جديدة تهدد بوفون، بينما واصلوا الهجوم والبحث عن هدف ثان، تعددت المحاولات وسدد ديبالا كرة علت المرمى. عاد بورتو ليظهر بعضا من التحدي رغم صعوبة تحقيق التأهل، فتقدم للهجوم وكاد أن يصيب الهدف، انطلق دييجو جوتا من الجهة اليمنى ومرر كرة ذكية نحو البديل الآخر أوتافيو الذي واجه بوفون ولعب الكرة من فوق لكنها هزت الشباك الجانبية. ليحافز الفريق الإيطالي على تفوقه حتى النهاية التي أكدت أحقيته بالتأهل.