متابعة: هديل عادل في مسابقة «جائزة البرميل الملكي» لعام 2017 التي أقامتها «الجمعية الأمريكية لجيولوجي البترول»، واستضافتها جامعة الإمارات لأول مرة بمشاركة 6 جامعات عربية، أحرز فريق طلاب جيولوجيا جامعة الإمارات المركز الثاني على مستوى جامعات الشرق الأوسط.تهدف المسابقة إلى اكتشاف منطقة جديدة واعدة بإنتاج البترول، عن طريق تزويد الطلاب بمعلومات بسيطة عن أماكن لم يتم الاستفادة منها اقتصادياً بعد، حيث يترتب تحليلها بتقنيات وبرامج متقدمة في مجال البترول، للوصول إلى نتائج واضحة في أكثر من 17 مجالاً جيولوجياً خلال فترة محددة. قال روبورت كوشينيسكي- رئيس الجمعية الأمريكية لجيولوجي البترول AAPG: تعطي المسابقة الفرصة للطلبة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم العلمية في الواقع العملي لصناعة النفط والغاز وفق البيانات التحليلية، ومن خلال هذه المسابقة تتضح قدرات الطلبة العلمية والأكاديمية في تحليل البيانات الجيولوجية واكتشاف وتطوير حقول النفط والغاز، والفريق الفائز بالمسابقة في الشرق الأوسط سيمنح الفرصة للمشاركة في المسابقة العالمية بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، والتي يشارك بها نخبة من الجيولوجيين والمبدعين في استكشاف حقول النفط والغاز من مختلف جامعات دول العالم المرموقة في هذا المجال، وذلك أواخر شهر إبريل من العام الحالي.أوضح الدكتور أمير جبر، أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية في جامعة الإمارات فكرة المسابقة ونتائجها والفرق المشاركة فيها، قائلاً: تهدف المسابقة إلي اكتشاف منطقة جديدة واعدة بالإنتاج البترولي عن طريق تزويد جميع الفرق المشاركة في المسابقة بمعلومات جيولوجية ومسوحات سيزمية وتسجيلات للآبار المتاحة بمنطقة الدراسة، ومنحهم مدة ثمانية أسابيع لإعداد دراسة تفصيلية عن منطقة «مرمليا» جنوب أستراليا، بعد تحليلها من خلال 18 بنداً مختلفاً في فروع الجيولوجيا، ونظمت المسابقة جامعة الإمارات بمشاركة جامعات (الأردن، الهاشمية، اليرموك، السلطان قابوس، والإمارات)، بالإضافة إلي المعهد البترولي بأبوظبي، وأحرز فريق جامعة السلطان قابوس المركز الأول، بينما حصل فريق جامعة الإمارات على المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب طلبة المعهد البترولي. تحدث الطالب موسى الحارثي من جامعة السلطان قابوس عن فوزهم وجهودهم في التحضير للمسابقة، قائلاً: تميزت مشاركتنا بتغطية جميع الجوانب، والاستفادة من البحوث الخاصة بالمنطقة، واستخدام البرمجيات في التعامل مع البيانات، ولا شك في أن هذا الأداء المتميز يرجع إلى الجهد المبذول في تأهيلنا، حيث إننا تلقينا تدريبات مكثفة عن كيفية القيام بعملية التقييم النوعي والكمي للهيدوكربون والاستكشافات البترولية، بالإضافة إلى تعريفنا بطبيعة هذه المسابقة ومتطلباتها، ومن أهم النتائج التي توصلنا لها في دراستنا، وجود 11 مكمناً جديداً للنفط في منطقة «مرمليا»، ونوعية النفط المتوقع إيجاده في هذا الحقل، ومن أي عمق يمكن استخراجه. قال طالب سعيد خويه، من فريق جامعة الإمارات: يعد فوزنا بالمركز الثاني، إنجازاً علمياً يعكس مدى تميز المخرجات التعليمية لجامعة الإمارات، وضم الفريق 5 طلاب من قسم الجيولوجيا تم اختيارهم طبقاً لعدة معايير قياسية أهمها التفوق العلمي والمعدل التراكمي والمهارات الشخصية مثل (العرض والسرعة ودقة الأداء)، بالإضافة إلى جودة وجدية العمل وإجادة اللغة الإنجليزية، وكان علينا تقييم منطقة الدراسة، وتوفير بيانات تفصيلية لعدة آبار تقع في منطقة «مرمليا» جنوب أستراليا، وذلك بعد تحليلها وفهم جيولوجيتها، من خلال الحصول على أبحاث سابقة عنها، ومن ثم إعداد دراسة متعمقة توضح مدى إمكانية تواجد النفط والغاز في هذه المنطقة. واعتبرت الطالبة عفراء المهيري من المعهد البترولي هذه المسابقة تحدياً كبيراً بالنسبة لها، قائلة: احتاج الفوز إلى جهد ووقت وعمل متواصل من أجل إنجاز المهام المطلوبة منا، والتي تتعلق بمعرفة التاريخ التكتوني والتراكيب الجيولوجية السائدة في منطقة «مرمليا»، بالإضافة إلى دراسة تاريخها الجيولوجي والصخري، لتحديد نوعية المصائد البترولية، وتقليل نسبة المخاطرة في حفر آبار استكشافية بترولية جديدة.