×
محافظة مكة المكرمة

شركة المياه تتسبب في حفريات شوارع الطائف

صورة الخبر

نجحت تجربة التعاون الأولى بين برنامج "إثراء الفنون الأدائية والمسرحية" بأرامكو الظهران ومسرح الشباب البريطاني، بعد تقديم أربعة عروض سعودية بريطانية مشتركة، بين شبان من البلدين في مسرحية حملت عنوان "ألف ليلة وليلتان" والتي اختتمت عروضها مؤخراً ضمن برنامج "إثراء المعرفة" بالظهران. المسرحية التي اعتمدت أسلوب الراوي للحكايات والأحداث، حاولت التوفيق بين محتوى الحكايات "التراثية والعالمية" كالسندباد وعلي بابا وأحدب الصين من جهة وبين استخدام تكنولوجيا شاشات العرض في خلفية المسرح، ضمن حكاية حوارية تبدأ من خلال اتصال عبر تطبيق "سكايب"، بين فتاة في الدمام ووالدها المتواجد في مطار لندن، ليبدأ الأب بقص حكايات تتجسد أمام الجمهور وتسلي الطفلة المنتظرة عودة أبيها المسافر. وتدور القصص ويأخذ الأبطال دور الراوي، ضمن تكنيك العلبة داخل علبة، والحكاية داخل الحكاية في أسلوب مشوق، تعمد التبسيط للوصول إلى شرائح الجمهور المتنوعة، خصوصاً أن تقنية اعتماد راوي أو أكثر للأحداث في أي عرض مسرحي، تكون كأسهل حل لخلق عملية اتصال مثمرة بين الجمهور وما يعرض على المسرح، وهو ما حدث بالفعل من خلال تحقيق شرط الفرجة المسرحية عند الجمهور، الذي شاهد عرضاً مغايراً، يعتمد الحركة الدؤوبة على امتداد فضاء العرض المسرحي، حيث رأينا الممثلين، في تبدل وتنقل وتلون في مشهد المسرحية الواحد، والذي تداخلت فيه اللوحات القصصية من السندباد إلى حدب الصين. أما مسألة التمازج الثقافي بين الممثلين الشباب من المملكة وبريطانيا، فكان ممتعاً وموفقاً، إذ لاشك ستكون قصص ألف ليلة وليلة بعوالمها السحرية والفنتازية محل إعجاب أوربي، وجدناه بين الممثلين الإنجليز الذين ارتدوا العمامة والجبة وبقية أزياء العصر العباسي. على المستوى الفني، كانت السينوغرافيا محل دهشة الجمهور من خلال تصميم لوحات بصرية بالغة الجمال، ترافقها موسيقى يقوم بعزفها الفنانان الإنجليزيان (جيتار وسكسفون) وتصميم حركة المسرحي المدهش، كان إلى جانب العرض المسرحي كله، خطوة مهمة في تقديم مسرح جديد، يساهم في خلق وعي جماهيري آخر للمسرح الفني الحديث، ويزيل مع الزمن ما علق من رواسب المسرح التجاري والمشوّه.