تراجع في نسبة الأرباح التشغيلية لمجموعة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، ما يؤكد أنّ أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ما زالت تواجه الكثير من التحديات بعد ثمانية عشر شهراً من اكتشاف فضيحة الانبعاثات. أرباح فولكسفاغن انخفضت بحوالى عشرة في المائة إلى واحد فاصل تسعة مليار يورو، مع تراجع هامش الربح إلى واحد فاصل ثمانية في المائة من اثنين في المائة في ألفين وخمسة عشر. “ألفان وستة عشر لم تكن السنة التي كان من المفترض أن تكون مرعبة لفولكسفاغن مثلما توقعنا في البداية. لقد حققنا الكثير في مجال الأعمال التشغيلية وفي مجال المتطلبات الأساسية للمستقبل، رغم أنه لا يزال أمامنا الكثير من الأمور التي علينا القيام بها، فولكسفاغن تعود من جديد وعلى المسار الصحيح“، قال المدير التنفيذي لمجموعة فولكسفاغن ماتياس مولر. المجموعة أشارت إلى أن انخفاض الإيرادات وارتفاع تكاليف التسويق نتيجة لإعترافها في خريف ألفين وخمسة عشر بالغش في اختبارات انبعاثات عوادم سيارات الديزل في الولايات المتحدة من العوامل، التي أدت لهذه التراجعات. ولكن يبدو أنّ الزبائن لم يعاقبوا المجموعة على ذلك، وهو ما يؤكده الخبير الاقتصادي والمالي فرانك شاوب: “هذا يعود جزئيا إلى تدابير التوفير التي تمّ اعتمادها فعليا في الماضي، ولقوة مجموعة النماذج وكذلك الزبائن الذين يبدو أنهم سامحوا المجموعة على أخطائها، وبالتالي فعملية الغش التي تمّ ارتكابها لم تتم معاقبتها من قبل الزبائن”. مجموعة فولكسفاغن العملاقة التي تضم اثنتي عشرة علامة سيارات بينها أودي وبورش وسكودا، قامت بتجهيز محركات أحد عشر مليونا من سياراتها في العالم ببرامج معلوماتية تقوم بتزوير بيانات انبعاثات الغازات الملوثة عند اختبارها للتثبت من مراعاة المعايير البيئية وقد كشفت الفضيحة في أيلول-سبتمبر ألفين وخمسة عشر في الولايات المتحدة وكلفت الشركة ثمنا باهظا سواء على الصعيد المالي، أو على صعيد صورة الشركة التي ترمز إلى القوة الاقتصادية الألمانية.