علمت عكاظ من مصادر مطلعة في الجيش الحر في ريف دمشق، أن النظام وضع خطة جديدة لشن هجوم كيماوي على الغوطة الشرقية وتحديدا جوبر - التي تعتبر خط التماس الأول مع قلب العاصمة دمشق-. وأكدت المصادر التي حصلت على هذه التسريبات مع شخصيات متعاونة معها داخل النظام، أن بشار الأسد اجتمع قبل أربعة أيام مع القيادات الأمنية وبحث معها كيفية وقف تقدم قوات المعارضة من جهة الغوطة الشرقية.. وجاء قرار اجتماع القيادة العسكرية والأمنية باستخدام الكيماوي.. وبمساعدة قيادات عسكرية إيرانية خبيرة في استخدام الأسلحة الكيماوية. وأكدت المصادر أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني كان لهم الرأي النافذ في اجتماع القيادات الأمنية، مرجحة أن يكون اقتراح استخدام الكيماوي أمرا إيرانيا بحتا.. خصوصا وأن الكيماوي المستخدم إيراني الصنع، نظرا للإجراءات الأممية حيال المواقع الكيماوية السورية. وقالت المصادر إن اجتماع القيادات الأمنية جاء بعد أن كشف النظام خطة المعارضة للهجوم على دمشق قبل يومين، إذ كشف النظام من خلال عملائه بين صفوف المعارضة عن وجود أنفاق طويلة تصل إلى عمق العاصمة دمشق، وهذه الأنفاق التي حفرها الثوار كانت في إطار ما أعلنته حول معركة دمشق.. الأمر الذي جعل النظام يفرض حزاما كيماويا بين جوبر ودمشق. وتشير الخطة المعدة من قبل النظام، إلى استخدام سريع وجزئي ومباغت في مناطق (جوبر- زملكا- عربين)، على أن يترافق ذلك مع قطع كل وسائل الاتصال لمنع التغطية الإعلامية.. وقالت المصادر إن الوقت المتوقع لهذه العملية، في وقت متأخر من الليل. وقد مهد مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، لهذا العمل المجرم حين زعم الأسبوع الماضي أن الثوار يخططون لشن هجوم كيماوي في جوبر من أجل اتهام الحكومة السورية بذلك، مدعيا رصد اتصالات هاتفية بهذه الخصوص، وهذا الأمر فسره الناشطون على أنه نية مبيتة لقيام النظام بهذا العدوان على غرار مجزرة الغوطة قفي 24 أغسطس (آب) الماضي. وهذا ما دفع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد مصطفى، إلى التحذير من مغبة قيام النظام بهجوم كيماوي، مؤكدا امتلاكه معلومات في هذا السياق.