نفى رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الاتحادي الروسي فيكتور أوزيروف وجود قوات خاصة روسية قرب الحدود مع ليبيا. وقال إن أي وجود للقوات الروسية خارج أراضيها يجب أن ينال موافقة المجلس الاتحادي الروسي، وأن يكون بناء على طلب الحكومة الشرعية في ليبيا أو غيرها من الدول. وكانت مصادر أميركية قالت لوكالة رويترز للأنباء إن روسيا قد تكون نشرت قوات خاصة في قاعدة جوية مصرية قرب الحدود الليبية، وقد لوحظ وجود قوة خاصة روسية وطائرات من دون طيار في سيدي براني القريبة من الحدود مع ليبيا. وقد نفى متحدث عسكري مصري مرابطة قوات أجنبية على الأراضي المصرية، مشيرا إلى وجود وحدة عمليات خاصة روسية مؤلفة من 22 فردا. ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين ترجيحهم أن يكون نشر قوات روسية في إطار محاولة دعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي تعرض لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته في الثالث من الشهر الجاري بمنطقة الهلال النفطي. تجدر الإشارة إلى أن تقارير أشارت إلى زيارة حفتر لموسكو مرتين في الأشهر الثمانية الماضية وطلب أسلحة رغم الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على توريد السلاح إلى ليبيا. من جهته نفى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي وجود أي جندي أجنبي على الأراضي المصرية قائلا إنها مسألة سيادة. وتتزامن التساؤلات بشأن دور روسيا في ليبيا مع مخاوف في واشنطن من نية موسكو في الدولة الغنية بالنفط. وكان قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال توماس والدهاوسر قال الأسبوع الماضي لمجلس الشيوخ إن روسيا تحاول بسط نفوذها في ليبيا لتعزز سطوتها في نهاية المطاف على كل من يمسك بزمام السلطة. وقال مسؤول بالمخابرات الأميركية إن هدف روسيا في ليبيا محاولة فيما يبدو "لاستعادة موطئ قدم حيث كان الاتحاد السوفياتي ذات يوم حليفا للقذافي".