الشارقة(الشارقة) نجح مستشفى الجامعة بالشارقة في إنقاذ بصر مواطنتين إماراتيتين بعد معاناة من فقدان البصر لسنوات. حيث استعادتا بصريهما بعد إجراء عمليتين جراحيتين بالمستشفى. فقد تمكن المستشفى من مساعدة مسنة إماراتية على الإبصار بعد معاناة من إعتام شديد في عدسة العين والتهاب مزمن في إحدى عينيها. وأشارت المواطنة «آمنة ج. م.» التي عانت من فقدان البصر لثلاثة أعوام إلى أنها كانت تستخدم حاسة السمع للتواصل مع أفراد أسرتها ولم تكن قادرة على رؤيتهم منذ فترة طويلة، وبأنها كانت مترددة في الخضوع للجراحة بسبب المعاناة الطويلة من الالتهابات المزمنة في العين وفقدت الأمل في إمكانية الإبصار مرة أخرى. وأعربت، وهي في الثمانينيات من العمر عن امتنانها كونها باتت قادرة على رؤية أفراد العائلة مرة أخرى. وقالت: «كنت مصابة بالمياه البيضاء في كلتا العينين وأعاني من التهابات مزمنة في كلتا العينين، وقد نجح الطبيب في مستشفى الجامعة بإجراء العملية في كلتا العينين والحمد لله، بات وضعي الصحي سليماً الآن». وقال الدكتور قاسم الحموري استشاري طب العيون في مستشفى الجامعة بالشارقة، الذي أجرى العملية: «كانت آمنة تعاني من تدهور حاد في الرؤية منذ فترة طويلة، وارتفاع ضغط الدم، وتُعتبر حالتها من الحالات المعقدة، حيث لديها التصاقات واسعة بين القرنية والقزحية من جهة وبين القزحية والعدسة من جهة أخرى، كإحدى مضاعفات التهاب العين المزمن، كما تعاني من ارتفاع ضغط العين، ومن إعتام متقدم في عدسة العين». وأشار إلى أن حالة إعتام عدسة العين أو الماء الأبيض تحدث لأسباب كثيرة منها تقدم العمر بحيث تفقد العدسة القدرة على إدخال الضوء للعين بشكل كاف، أو قد تحدث هذه التغيرات مصاحبة لأمراض أخرى مثل السكري، أو مصاحبة لالتهابات مزمنة في مشيمة العين أو من الممكن أن تكون خلقية فيولد الطفل بهذا المرض ما يجعل عدسة العين أقل شفافية. ومع مرور الوقت، يصبح الإعتام أكثر كثافة ويحجب معظم أجزاء العدسة، فعندما يصل ضوء أقل إلى شبكية العين، لا يمكن للمريض رؤية الأجسام بوضوح وفي المراحل المتقدمة يستطيع رؤية حركة الأجسام دون تمييز للوجوه أو الألوان.