×
محافظة المدينة المنورة

5 ملايين تكلفة أكاديمية نور

صورة الخبر

صراحة – وكالات : لا تعتزم المعارضة السورية حضور محادثات السلام المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء في آستانة عاصمة قازاخستان وألقت باللوم على عدم استعداد روسيا لإنهاء الضربات الجوية على المدنيين في مناطق المعارضة وتقاعسها عن الضغط على الجيش السوري للالتزام بوقف إطلاق النار الذي ينتهك على نطاق واسع. وقال أسامة أبو زيد وهو متحدث باسم المعارضة إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى المحادثات نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تقول المعارضة إنها انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر كانون الأول. وقال أبو زيد إن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار جرائم روسيا في سوريا في حق المدنيين ودعمها لجرائم “النظام السوري” وأضاف أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم. وفي وقت سابق قال العقيد أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد المدعومة من تركيا إن المعارضة تنتظر رد روسيا على رسالة تطالب موسكو بأن تلعب دور الضامن وتوقف انتهاكات وقف إطلاق النار. وأضاف أنه لم يتحقق شيء حتى الآن في إشارة إلى الضربات الروسية على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وهجمات الجيش السوري للتقدم في مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة. ودعت جماعات معارضة سورية يوم السبت لتأجيل محادثات السلام المدعومة من روسيا في قازاخستان وقالت إن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام الحكومة السورية وحلفائها بوقف لإطلاق النار أُعلن حديثا من السابع من آذار مارس وحتى 20 من الشهر نفسه. وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع وطرحت مبادرة سلام دبلوماسية بعد أن ساعدت قواتها الجوية الحكومة السورية في هزيمة مقاتلي المعارضة في حلب خلال ديسمبر كانون الأول في أكبر انتصار للأسد في الحرب. وقال مقاتلو المعارضة إن الحكومة وحلفاءها المدعومين من إيران يواصلون قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وحمص ودرعا وإدلب ويستعدون لاقتحام منطقتين على مشارف العاصمة. وقال عثمان إن موسكو لم تف بالتزاماتها وإن المطلب الرئيسي هو وقف القصف وتشريد الناس. وأشار مقاتلو المعارضة إلى أن اتفاق مغادرة المقاتلين لحي الوعر المحاصر الخاضع لسيطرتهم في حمص وجه ضربة لمحاولات روسيا تصوير نفسها على أنها ضامن محل ثقة لاتفاق وقف إطلاق النار. وينظر إلى الاتفاق على أنه استسلام فرض على المعارضة بعد قصف بلا هوادة نفذته طائرات حربية سورية بموافقة موسكو. وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية الذي شارك في الجولتين السابقتين لمحادثات آستانة “على ما يبدو أن روسيا تدعونا إلى آستانة وتفرض التهجير القسري على حي الوعر… روسيا لم توافق على تنفيذ وعودها بإيقاف القصف والتهجير ضد الشعب السوري.” وفيما بعد أكد علوش على عدم حضور المحادثات قائلا إن موسكو لم تف بوعودها بوقف قصف مناطق المدنيين وإنهاء تهجير السكان في جيوب المعارضة قرب دمشق. وقال علوش “أردنا من خلال البيان وعدم الحضور أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلا سياسيا بالإعلام فقط وأن عليهم أن يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل.” من ناحية أخرى قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة إن عدم استعداد روسيا للضغط على الحكومة السورية وحلفائها وراء التردد في الذهاب إلى آستانة. وأضاف المسلط أن الفصائل تقاوم حتى الآن ضغوطا للذهاب إلى آستانة. وقال المسلط لقناة العربية الحدث التلفزيونية “هناك ضغوط كبيرة على الفصائل لكن متمسكين بموقفهم ليس بعيد عن واقع الأمر في الداخل حيث يعانون الناس هناك ولا يمكن للفصائل أن تتجاوز معاناة هؤلاء وتذهب.” وأضاف “إن كانوا في آستانة والقصف مستمر من النظام فهذه مشكلة وإن أراد الروس نجاح آستانة على الضامن أن يتخذ الخطوات.” وتابع المسلط قائلا دون إعطاء تفاصيل “هناك ساعات متبقية يمكن أن يحدث شيء ما.”