يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة ست دول آسيوية، حيث وصل اليوم لليابان وبعدها سيزور الصين ثم الأردن مما يعزز علاقات المملكة مع هذه الدول، حيث كانت المملكة أسست لتعاون عسكري واقتصادي وعلمي مع هذه الدول خلال السنتين الماضيتين، وعلى الأخص مع الصين واليابان حيث تمت عدة زيارات لمسؤولين سعوديين للتمهيد لتعاون ينوع مصادر الدخل، وينقل المملكة خطوات في التنمية، واستيراد التقنية التي تشح بها يد الغرب، أو تعرضها باشتراطات لا تجعل الاستفادة منها ممكنة، كربط السلعة مشترطة بشراء قطع غيارها، أو ربط شراء السلعة بشراء سلعة أخرى، ومثل هذه الشروط في التجارة تصعب الحصول على التكنولوجيا وهي في الشرط أقل شروطا، ويمكن فرض الجودة. اتجاه المملكة شرقا، أيضا، يفتح أبوابا لتنوع الاستثمار المتبادل في دول تشهد أسرع تطور في التنمية، وهذه الدول أكثر انفتاحا على الغير، وتبحث عن منافذ تسويق مضمونة، كما نبحث نحن عن أسواق للبترول، والمواد الخام، من منتجات التعدين التي بدأنا نلتفت لها لتقليل الاعتماد على البترول، والمعروف أن لدى المملكة أكبر مخزون معدني خام قابل للاستثمار دون خوف من نفاده لسنين طويلة، ويمكن الاعتماد عليه لصناعات محلية وتصديره. وزيارات الملك سلمان تؤسس لتعاون استثماري متبادل يخدم تطلعات المملكة في (الرؤية 2030) لتقليل اعتماد مواردنا على النفط، حيث ننطلق للعالم بأضخم صندوق استثمار سيادي، ومنه نستطيع فرض استثمارات التعدين في بلادنا، وهذا يستلزم فتح أبوابنا لاستثمار أجنبي مفيد في مجالات الصناعة والتعدين، وتسهيل إجراءات أي استثمار يساعدنا في استثمار مواردنا، ونقل التكنولوجيا لبلادنا وصندوق التكنولوجيا المؤسس بين المملكة، واليابان مشروع كبير للاستثمار بالتكنولوجيا الذي هو استثمار واعد.