×
محافظة المنطقة الشرقية

مجموعة «فيرمونت رافلز» تبرم اتفاقية مع «حفظ النعمة»

صورة الخبر

خادم الحرمين الشريفين انحاز الى تسمية الأشياء باسمائها، وأكد وقوف المملكة الى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، كان هذا على خلفية انهاء الاعتصام في إشارة رابعة العدوية وميدان النهضة وما تبعها من أعمال شغب وإجرام يومي الخميس 15 أغسطس والجمعة 16 أغسطس، وقد قدر الرسميون في مصر والإمارات وغيرها موقف المملكة، لانه لم يعتمد سياسة الفذلكة والتلاعب بالكلمات والعواطف مثلما فعلت بعض الدول الغربية والعربية، باسم الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وقبل ان تتضح الصورة او تظهر الأرقام الأولية للضحايا والمصابين، سجلت تركيا وإيران ودولة خليجية موقفا منددا ومعارضا لما حدث، والأخيرة بحسب تصريح نشرته صحيفة "الوفد" المصرية، نقلا عن الإعلامي أحمد موسى، اخرجت مرشد الإخوان من رابعة العدوية، باستخدام سيارة دبلوماسية تابعة لسفارتها في القاهرة، ورجح موسى أن المرشد مستكين في السفارة أو في بيت السفير الخليجي تمهيدا لتهريبه، وخرجت الدنمارك صاحبة الرسوم المسيئة لتعلن تعليق مساعداتها المقررة لمصر، وأوقفت امريكا تمرينا عسكريا يقام كل سنتين مع الجيش المصري، والتمرين بدأ بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مباشرة، وإيقافه يعنى ان الوضع الحالي لا يعمل لمصلحة إسرائيل، باعتبارها طرفا في الاتفاقية وسببا محتملا لما ترتب عليها. تجربة الإسلام السياسي في ادارة شؤون الدولة المصرية لم تكن موفقة او ناضجة أبدا، فقد كان الاسلاميون أغلبية في برلمان مرسي، والبرلمان انتخب الجمعية التأسيسية لدستور 2012، والدستور منح الرئيس وبالتالي مرشد الجماعة صلاحيات غير مسبوقة، ومارس الاخوان في زمن مرسي تضييقا وإقصاء فاضحا مع من خالف خطهم من الشخصيات العامة والاعلاميين، وفي عهدهم انتكس الاقتصاد المصري، ومن يتحفظ محليا من خارج دائرة الإخوان او المحسوبين عليهم، يركز بدرجة أكبر على طريقة إخراج الإسلاميين من السلطة، ولا يرغب في اعادة انتاج سيناريو الشارع والحشود في المستقبل، وما قد يصاحبه من استغلال وتصيد وتفسيرات خاطئة، وهو أمر حدث وسيحدث، ما لم يقر الدستور المعدل اجراءات واضحة وملزمة لسحب الثقة بدون مسرحيات أو بكائيات مفتعلة. ثم إني لم افهم رفض اقارب المتوفين تشريح الجثث وادخالها المساجد بعد انهاء الاعتصامين، خصوصا ان الجهات الرسمية في مصر اعترفت بوجود ضحايا من الإخوان، ومن المستبعد تماما ان تتراجع وتغير في كلامها، او تقول إن وفاتهم كانت طبيعية، ووضع السواتر لا يكون الا في اماكن الحرب وعند توفر أسلحة، ولم أسمع بإقامة سواتر ترابية أو اسمنية في اعتصامات غربية. لا أقدم تبريرا، فالاعتصام السلمي طبقا للمواصفات الغربية لم يعد موجودا، ووجاهة الاسباب والدوافع بافتراض وجودها من الأساس، لا تسوغ تخريب مؤسسات الدولة ودور العبادة وممارسة القتل والتعذيب والكذب بذريعة الشرعية، وكأنهم يقاومون محتلا اجنبيا، وفي رأيي، اركان العمل الإرهابي اكتملت في الحالة المصرية، والإخوان ومن تواطأ معهم متورطون فيها، وإن حاول الاعلام التعبوي تجميل صورهم واستثمر في الوجه الإنساني والمظلومية القديمة، والاسباب بالتأكيد لا علاقة لها بالاخلاقيات والحقوق وان تظاهرت، والإنسان يبقى إنسانا مهما تغير زيه او انتماؤه، فقد تجاهل الإعلام المتحامل قتل 67 شرطيا مصريا في ثلاثة أيام اثناء وبعد إنهاء الاعتصامين، والرقم يزيد ولا ينقص، مقارنة ب43 قتلوا في مواجهات خلال الفترة ما بين عامي 2001 و2011، او كما قال خبير أمني في مقابلة تلفزيونية، وبعض الفضائيات العربية تخندقت بشكل لافت وقالت ان من سقطوا في عملية الإنهاء كانوا بالآلاف، بينما الثابت انهم لم يتجاوزوا 80 بحد اقصى، والبقية موزعون على محافظات خارج العاصمة المصرية، والمطلوب من الدول المحترمة مساندة مصر في مواجهة إرهاب الإخوان كما فعلت وتفعل في أماكن كثيرة.