رغم المطالب المتعددة من أهالي بريدة بمعالجة وضع محطات الصرف الصحي، إلا أن حال الصهاريج بدا على ما هو عليه، تصول وتجول في الشوارع، وتفرغ ما في جوفها في مشهد مقزز مصدرا الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، في مستنقع كبير بالقرب من محطة الضخ بالنقع شرقي بريدة. فيما كان واضحا أمام كاميرا «عكاظ» مشهد تفريغ الحمولات للصهاريج الصفراء، اعتبر الكثير من الأهالي أن هذا الحال لا يرضيهم، خاصة أنهم سبق أن ضجوا بالمطالبات والشكاوى، دون أن يتدخل أحد لمعالجة الأمر، أو على الأقل الحد من المستنقعات التي بات يتسع محيطها. ويرى الأهالي أنه يجب أن تسارع الجهات المختصة بوضع الحلول النهائية لحسم الملف، خاصة أنهم يتضررون منه كثيرا. وفيما عرضت «عكاظ» على أحمد بن حمد الغنيم مدير ادارة العلاقات والاعلام بمديرية المياه بالقصيم والناطق الرسمي، قضية معاناة الأهالي من تفريغ محتويات الصهاريج، بين أن محطة الضخ الرئيسية مجهزة بهذا الموقع لتفريغ صهاريج الصرف الصحي التي يتم سحبها من مواقع متعددة في المدينة، وهذا الموقع مجهز لتفريغ هذه الصهاريج بشكل يضمن عدم انتشار أي روائح في الموقع ويتم ضخها مع مياه الصرف المصروفة عن طريق الشبكات لتتم معالجتها في محطة المعالجة. وحول المطالب في إيجاد حل لعلاج وضع المستنقعات الموجودة قرب محطة معالجة الصرف في بريدة، أضاف الناطق الرسمي لمياه القصيم: المياه المتجمعة في الموقع قرب محطة المعالجة هي مياه نازحة من طبيعة الأرض السبخة، حيث تعتبر هذه المياه في مجرى وادي النقيب والمحطة متوقفة عن ضخ المياه المعالجة إلى ذلك الموقع منذ ما يزيد على سنة ونصف السنة، وليست المديرية جهة اختصاص لمعالجة وضعها. وعن مطالب التوسع في نشر شبكات الصرف في المنطقة قال الغنيم يتم طرح عقود شبكات صرف صحي سنويا بمنطقة القصيم وذلك لتغطية مدن ومحافظات منطقة القصيم بشبكات الصرف الصحي حسب التوسع العمراني ووفقا للميزانية السنوية المخصصة لهذا الغرض. وعن اطلاق المديرية وعدا قبل عامين من خلال «عكاظ» لحل وضع انتشار الروائح من محطة المعالجة التي تجاور أهم متنزه في بريدة وهي حديقة الملك عبدالله، أشار الغنيم إلى أن محطة المعالجة شرق مدينة بريدة هي محطة معالجة مياه الصرف الصحي وقد تم تنفيذها بأفضل تقنيات معالجة الصرف المتاحة والمديرية دائما تسعى لتخفيف انتشار الروائح بجميع الوسائل العلمية والعملية المتاحة، وتقوم حاليا بتنفيذ مشروع لتغطية بعض المنشآت ووضع انظمة حديثة لإزالة الروائح سوف تؤدي -بإذن الله- إلى الحد بشكل كبير من انتشارها، علما أن معدلات الروائح في المحطة تعتبر في الحدود المناسبة وضمن المعاير العالمية.