بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ عدد من المشاريع الإغاثية العاجلة لصالح آلاف المتضررين من موجة الجفاف التي تضرب مناطق واسعة من دول القرن الإفريقي، خاصة الصومال وكينيا وإثيوبيا، والتي قدرت بعض المنظمات الدولية عدد المتضررين منها بحوالي 11 مليون إنسان. وعقدت مؤسسة «راف» صباح أمس مؤتمرا صحافيا، حضره الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام والسيد أحمد يوسف فخرو المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد المالية والإعلام، دعت فيه المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها لدعم حملة إغاثة القرن الإفريقي التي أطلقتها تحت شعار «كن سبباً للحياة» لإنقاذ مئات الآلاف من المتضررين من موجة الجفاف والمهددين بخطر الموت. وقال د.محمد صلاح إبراهيم: إن مؤسسة «راف» تابعت كما تابع الملايين نداءات الاستغاثة الصادرة عن المنظمات العالمية المعنية بالشؤون الإنسانية لإغاثة ملايين المتضررين من موجة الجفاف التي تضرب القرن الإفريقي، مضيفا أنه وانطلاقا من واجبنا الإنساني والأخلاقي تجاه المنكوبين، فقد أطلقت مؤسسة «راف» هذه الحملة، مستهدفة جمع خمسة ملايين ريال، كمرحلة أولى لتمويل عدد من مشاريع الإغاثة العاجلة. وأوضح أن مؤسسة «راف» وفي استجابة عاجلة رصدت مبلغ 2 مليون ريال، لتنفيذ بعض المشاريع الإغاثية العاجلة في الصومال وكينيا وإثيوبيا، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في تلك المناطق والشركاء المحليين. وردا على سؤال حول تنفيذ المشاريع الإغاثية، أوضح د.محمد صلاح أن مؤسسة «راف» رصدت 2 مليون ريال لتنفيذ مشاريع إغاثة، وقد تم التواصل مع الشركاء للبدء في التنفيذ خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن مؤسسة «راف» قامت بتنفيذ العديد من الحملات الإغاثية في تلك الدول خلال السنوات الماضية، مبيناً أن المؤسسة نفذت مشاريع إغاثية في الصومال فقط بتكلفة إجمالية بلغت 24 مليون ريال خلال العام الماضي، وأن هذه الحملة تأتي في إطار مشاريع «راف» الإنسانية في هذه الدول.قطاعات فاعلة من جانبه، أوضح السيد أحمد يوسف فخرو المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد المالية والإعلام بمؤسسة «راف» أن حملة إغاثة القرن الإفريقي التي انطلقت تحت شعار «كن سبباً للحياة» سوف تركز على القطاعات الفاعلة والعاجلة والتي تشمل 3 محاور هي: الغذاء والصحة والمياه الصالحة للشرب، معرباً عن أمله في تحويل شعار الحملة «كن سبباً للحياة» إلى حقيقة واقعية، من خلال مساهمات المحسنين، التي ستكون سبباً بإذن الله تعالى في إنقاذ حياة الآلاف من الناس. 11 مليون متضرر واستعرض السيد أحمد فخرو بعض الأرقام والإحصاءات التي أعلنتها المنظمات الإنسانية العالمية، خاصة منظمة الأغذية العالمية (الفاو)، التي ذكرت أن موجة الجفاف الحالية أصبحت تهدد حياة 11 مليون شخص بدول القرن الإفريقي، حيث تسببت في نفوق عشرات الآلاف من رؤوس الماشية، وتصحر الأراضي الفلاحية، ما دفع بالملايين نحو النزوح للمدن. وأضاف: أن تقريراً لمنظمة الأغذية العالمية يشير إلى أن الصومال وحده يوجد به 2.4 مليون إنسان يقف على حافة الموت المحقق، وهم بحاجة لتدخل إنساني عاجل، كما أن هناك 241 ألف طفل بالمناطق الشمالية للصومال مهددون بالموت نتيجة الأمراض والأوبئة. إغاثة عاجلة وبيَّن أن السلال الغذائية التي ستقدمها «راف» تمثل إغاثة عاجلة حيث تحتوي على أهم المكونات الغذائية الأساسية من: الأرز والسكر والدقيق والحليب المجفف وزيت الطبخ والملح والتمر، بما يكفي لإنقاذ حياة الأسرة المكونة من 5 إلى 7 أفراد لمدة لا تقل عن شهر، مع تواصل المساعدات بأنواعها للمناطق الأشد تضررا. وكانت مؤسسة «راف» قد أطلقت حملة إغاثة القرن الإفريقي بترخيص صادر من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية تحت رقم 214/2016، مستهدفة جمع تبرعات بقيمة 5 ملايين ريال من المحسنين لصالح إغاثة المتضررين من موجة الجفاف التي ضربت عدة دول إفريقية الأمر الذي يهدد بحدوث مجاعة فيها.;