رئيس الوزراء الهولندي المحافظ مارك روت، وأنه كان يسعى قبل أيام قليلة من الانتخابات العامة هذا الأسبوع إلى نزع فتيل الدعم من السياسي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية، حيث تتنافس الأحزاب للحصول على تأييد الناخبين."النهج الأفضل لروت وقادة الأحزاب الآخرين هو الإنصات بعناية أكثر، وإقناع المواطنين الهولنديين بأن ازدهارهم في المستقبل يتوقف على البقاء على اتصال بالعالم وإيجاد توافق في الآراء بشأن التعامل مع المشاكل العالمية" وانتقدت الصحيفة موقف روت من تركيا عندما أظهر أنه يمكن أن يكون متشددا معها أيضا، ورأت أنه بذلك قد يعطي دون قصد مصداقية لحملات فيلدرز، وأن هذا هو ما لا تحتاجه هولندا وأوروبا. وألمحت الصحيفة إلى سعي فيلدرز لغلق مساجد ومدارس المسلمين ومنع القرآن والحد من طالبي اللجوء ومغادرة الاتحاد الأوروبي، وقالت إن التعاطف مع هذه الأهداف وغيرها يمكن أن يجد دعما كافيا لحملته ليصبح أكبر حزب هولندي. وأردفت أنه بالرغم من تحسر خصومه على فقدان ما يعتبر ثقافة هولندا الليبرالية، فإنه حتى لو منع فيلدرز من تشكيل حكومة فإن التصويت سيفسّر كعلامة على أن موجة الشعبوية الدولية على وشك الانتشار في جميع أنحاء القارة الأوروبية. وأكدت التايمز على ضرورة أخذ فيلدرز على محمل الجد، إذا كانت شكواه فقط هي التي تجد لها صدى في الدول الأخرى التي تدخل دورة انتخابية مثل فرنسا وألمانيا والتشيك وإيطاليا. وأضافت أن قوة فيلدرز مرجعها أيضا لبعض الجبن من جانب روت الذي يعول على تشكيل ائتلاف حاكم مناوئ له، ورأت الصحيفة أن هذا التحالف سيكون غير قادر على تشكيل حكومة متماسكة. ومضت الصحيفة إلى أن النهج الأفضل لروت وقادة الأحزاب الآخرين هو الإنصات بعناية أكثر، وإقناع المواطنين الهولنديين بأن ازدهارهم في المستقبل يتوقف على البقاء على اتصال بالعالم وإيجاد توافق في الآراء بشأن التعامل مع المشاكل العالمية مثل تدفقات الهجرة، وأن هذا الأمر يتطلب قيادة وإيمانا بقوة المنطق والاستعداد لمواجهة الحقائق المزعجة. وختمت بأن فيلدرز ازدهر لأن السياسيين الوسطيين أغمضوا أعينهم وسدوا آذانهم، ولذلك ينبغي على بقية أوروبا أن تنتبه لذلك.