كشف الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين أن 75 في المائة من المعلمين والمعلمات المتقدمين لاختبارات الكفايات الأساسية، لم يتجاوز سوى 10 في المائة منهم الحد الأدنى للدرجات، مطالباً بتوحيد الحقائب التدريبية ومراجعتها وحوكمتها بمعايير مهنية في عملية بناء الوحدات التدريبية إلى جانب القدرة على فحص النواقص التي يعاني منها المعلمون والمعلمات وإعطائهم الجرعة التي تمكنهم من أداء عملهم بطريقة إيجابية. وانتقد آل الشيخ خلال تدشينه أمس اللقاء التناظري لمديري ومديرات التدريب التربوي الذي تنظمه إدارة التدريب التربوي والابتعاث بالشراكة مع شركة تطوير للخدمات، بعض البرامج التكاملية كالدبلومات التربوية التي تنفذها كليات التربية في الجامعات لعدم توافق مخرجاتها مع متطلبات الميدان والمناهج التي يقدمها المعلم والمعلمة داخل الفصل الدراسي، معتبرا أن تلك الدبلومات فيها انخفاض كبير في برامج التهيئة الأساسية كونها لا تفرق بين المراحل العمرية، وهي منسوخة بين الجامعات، ولا تؤهل المعلم إلا أن يكون معلماً للصفوف الأولية، مؤكداً أن مدة التدريب يجب ألا تقتصر على عام واحد فقط باعتبار ذلك مخالفا لمعايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات العالمية. وحذر من الحشو التدريبي في بعض الحقائب التدريبية التي كانت سببا في سوء عملية التشخيص للاحتياجات التدريبية في الميدان، داعيا إلى تمكين مديري المدارس والمديرات من منحهم فرصة التدريب وتقويم احتياجات مدارسهم من رحلة التدريب. مشيرا إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من الدليل الإجرائي "التدريب، الابتعاث، الإيفاد" خلال الأيام المقبلة، مبيناً أنه سيكون هناك مسح للبرامج التدريبية والدبلومات، إضافة إلى خريجي الجامعات لضمان الجودة في التعلم، مطمئناً مديري ومديرات مراكز التدريب في المملكة بأنه سيتم مناقشة رفع سقف ميزانيات التدريب مع الجهات العليا المختصة. من جهته، قال الدكتور محمد المقبل مدير عام التدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم، إن لدى الوزارة 172 مركزا لتأهيل المعلمين وتدريبهم، مبيناً أنه تم تصميم برامج تطويرية مستمرة تنعكس على رفع أداء المعلمين والمعلمات في المدارس وبالتالي على أداء ومستويات الطلاب، كما طالب مديري ومديرات التدريب في المناطق والمحافظات بوضع الأولويات للبرامج المتخصصة التي تبنى وفق الاحتياجات الحقيقية والابتعاد عن البرامج الإثرائية مثل برامج تطوير الذات وغيرها.