ترجل فجر أمس الفنان المصري سامي العدل عن عمر يناهز 68 عاماً، بعد صراع مرير مع المرض، تاركاً جمهوره يتابعون لحظات حياته الأخيرة ضمن أحداث آخر اعماله مسلسل حارة اليهود الذي يعرض حالياً على شبكة قنوات دبي، تاركاً السينما أمانة بين يدي أصدقائه. العدل الذي اشتهر بدور حمامة السلام في الوسط الفني ودأب على عقد المصالحات بين الفنانين، كان قد تعرض قبيل الشهر الكريم لأزمة قلبية، ما تسبب في نقله للعناية المركزة قبل أن يستجيب للعلاج وتتحسن صحته نسبيا إلا ان الازمة عاودته بقسوة وأدت لوفاته خاصة انه اجرى عملية جراحية في القلب منذ أشهر، عانى بعدها من مشكلات صحية، لم تمكنه من استكمال مشاهده في حارة اليهود الذي اضطر مخرجه محمد جمال العدل الى حذف المشاهد المتبقية للفنان الراحل من المسلسل، بسبب تواجده في المستشفى. سكرات الموت لم تمنع العدل من تذكير أصدقائه في الوسط الفني بضرورة الاهتمام بإنتاج الأعمال الهادفة، حيث خاطب صناع السينما في وصيته بـأن ينتجوا أعمالاً هادفة ولها مضمون ولا بد أن يدركوا أنهم يخاطبون جمهورا واعيا وذكيا لن يقبل على سلعة سيئة، وانتشرت في الفترة الأخيرة نوعية من الأفلام التي تعتمد على الإثارة والجنس وهي خطر على السينما المصرية فقد أصبح بعض المنتجين يجبرون على خلق الأعمال الرديئة وتقديم فن استهلاكي وتجاري للتسلية فقط دون مناقشة.