×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق فعاليات مؤتمر البصريات السعودي الرابع في الفترة 21-23 مارس الجاري

صورة الخبر

< حينما ترمق «عيني» هامة هذا الرجل المعطاء الكبير؛ نعم الكبير في مكانته كقائد للأمة الإسلامية، الكبير في أخلاقه وتواضعه، الكبير في مواقفه الحكيمة السديدة، الحازم في أموره وإدارته، أدعو الله تعالى له بالعون والتوفيق والسداد والتأييد. إن السفر لا شك قطعة من العذاب مهما سهلت وسائله، وتهيأت سبله. وخادم الحرمين الشريفين يتحمل عناء السفر، وينتقل إلى بلدان إسلامية أخرى لتحقيق الرسالة العالمية للمملكة العربية السعودية التي خصها الله تعالى بها من دون سائر البلاد، إذ جعلها «مهوى» أفئدة قلوب المسلمين، فهي أم القرى وهي أم لبلاد المسلمين، وليست كما تسعى إليه العقلية الإيرانية الصفوية التي يحملها الحسد والبغضاء المتأصلان فيها على محاولة تحويل المسلمين إلى «قم» لجعلها مرجعية عليا للأمة الإسلامية بديلاً عن أم القرى، التي هي محور بلاد المسلمين وهي التي أعلى الله منزلتها ورسخ جلالتها وعظمتها في قلوب المسـلمين منذ أن بعث الله سبحانه خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. إن خادم الحرمين وهو يقوم بهذه الجولة المكوكية ليرسخ معنى الرسالة الخالدة لدين الإسلام؛ دين المحبة والسلام والرحمة للعالمين يقول تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فهو يحقق إنجازات كبرى عدة، منها إنشاء مركز الملك سلمان العالمي للسلام في ماليزيا، والذي سيكون مركزاً لنشر السلام في دول «الآسيان»، وتحقيقاً للنظام الإسلامي الذي يقود مسيرته الملك سلمان. واستكمل هذه الزيارة التاريخية بزيارة لأكبر دولة إسلامية (إندونيسيا) وهي تمتلك من القوة البشرية والاقتصادية والعسكرية ما يحقق القوة للأمة الإسلامية جمعاء. ولقد حاول المفسدون الماكرون إفشال هذه الزيارة التاريخية بمؤامرات كبيرة، لكن رد الله كيدهم في نحورهم ورجعوا أذلة صاغرين (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في حله وترحاله، وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. إنه خير مسؤول وأكرم مأمول. وصلى الله على سيدنا محمد وصحابته أجمعين.   *الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين.