انقضى سباق دروي عبداللطيف جميل بقضه وقضيضه وطويت صفحات (26) جولة كانت مليئة بالأحداث الدراماتيكية وتوج الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر باللقب بطريقته الخاصة وسط كرنفال شارك فيه عدة جهات لتحضيره حتى خرج بالملامح التي تروي عطش النصراويين بعد أن كان الحفل محدداً في مكان آخر من واقع الأنظمة واللوائح، غير أن الظروف التي أحاطت بملعب الملك عبدالله ببريدة حولت اللعبة للدرة واكتمل سيناريو الفرح النصراوي وسط مشاهد توقف عندها المراقب وتحديداً ممن حرموا من التتويج على ملاعبهم علماً أن الظروف متشابهة لكن الزمن والخصم اختلف .. أعود لفصول دوري جميل الذي حمل في طياته ملامح عدة للفريق البطل منذ الخطوة الأولى التي بدأها أمام نجران بالرياض وذكريات الهدف الملغى مروراً بأحداث أخرى لم يسبق وأن شهدها الدوري المحلي ونهاية بالتتويج الذي نقل عنوة للملعب الكبير .. وأقفل الفصل الأخير كأغرب تنافس تباينت حوله الآراء فيما آلت إليه أحداثه وبعيداً عن التفسيرات التي تجلت بكل وضوح لا داعي لسردها لأنها أشبعت بالطرح سنعرج للأهم ويتمثل بالاستفادة من الأخطاء وتقويمها من اتحاد أنتخب للتو ينظر له الجميع بعين العافية لرؤية رياضية عادلة تسير وفق نهج احترافي مقنن وواضح بعيداً عن العشوائية ولكن الواقع الملموس في كثير من الأحداث تشوبه العشوائية من خلال القرارات المزدوجة التي تلوح في اتجاهات مختلفة بدليل أن المطالب التي تحقق لذاك النادي ورفضت لآخر رغم أن الظروف متشابهة بدليل ما حدث للفتح في الموسم الماضي عندما ألمح برغبة تتويجه على ملعبه الذي لا يبعد عن المكان الذي أقيمت عليه المباراة بالدمام سوى مسافة قصيرة رغم موافقة الطرف الآخر الاتفاق وقوبل بالرفض وفي المقابل الرغبة النصراوية وجدت الترحيب متناسيين بعد المسافة والفارق أن الفتح لم يضمن طلبه بتقريره من جهات أخرى لدعم موقفه لكي يكون غطاء لتحقيق الرغبة. أعود لاتحاد أحمد عيد الذي يحتاج لوقفة صادقه إذا ما أراد القفز لآفاق تكفل نجاحه والابتعاد عن الدائرة الهشة من جراء التصاريح المتناقضة بين رابطة الأندية والدفاع المدني من جهة وبيان الاتحاد من جهة أخرى حيث تاهت الحقيقة عن أسباب نقل مواجهة التعاون. وعلق أحد المعنيين أن اليد إللي ما تقواها صافحها ونحن نقول إن يد اتحاد عيد يفترض أن تصافح الجميع لأن ما يحدث خلل لمستقبل رياضتنا الجميلة المقبلة على تحديات لن تتجاوزها إلا بالعمل المنظم المغلف بالعدالة. نقاط حرة ـ المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بالقصيم العقيد أبا الخيل جانبه الصواب في التغريدات التي كتبها في مواقع التواصل الاجتماعي فعشقه للنصر لا يمنحه الفرصة للإساءة للأندية المنافسة. ـ مواجهة الهلال والشباب في سباق كأس الملك ربما توضح ملامح البطل. ـ رئيس نادي الفتح العفالق بدت عليه الحسرة من خلال تصريحه بعد أن لبيت الرغبة النصراوية بالتتويج على ملعبه وهو الشيء الذي لم يحقق لفريقه في الموسم الماضي. ـ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم خلط بين البيان الذي أصدره نادي الهلال رداً على اتهامات رئيس النصر عندما وصف ما يحدث بالمهاترات .. وتناسى أن الهلاليين يدافعون عن حقوقهم ولم يدخلوا في المهاترات التي يرمي إليها. ـ عضو شرف الأهلي با سعد دافع عن رئيس اتحاد الطائرة الحريشي حينما أشاد بمواقفه رداً على الاتهامات التي وجهت له من بعض الأهلاويين بعد تسجيل لاعب الهلال المصري (صالح فتحي). ـ حكام الفئات السنية لكرة القدم أخطاؤهم لا تقل عن الكبار وما حدث في لقاء شباب الهلال والشباب خير شاهد حيث قلب الحكم العوفي الطاولة في وجه الهلال بعد ما احتسب ضربة جزاء غريبة وفاول غير صحيح ساهمت في تفوق شباب الليث. ـ الغريب أن الحكم الذي أدار هذه المباراة سبق وأن قاد لقاء الدور الأول وكرر ذات الأخطاء وحرم الهلال من ست نقاط. ـ (23) بطولة هي عدد إنجازات النصر بعد الحصول على دوري جميل وبالتالي يفترض أن يحفظ أنصار النصر الرقم جيدا خاصة وأنه موثق من الراحل عبدالرحمن بن سعود الذي أكد أن بطولاتهم (8) عام 1400هـ . ـ هدافا دوري جميل هلالي واتحادي خرجا من القمقم الشبابي. ـ توقعت مشاركة الاتحاديين في تتويج النصر بحضرة نور. ـ هل تنقل مواجهة الرائد والاتحاد في دور الثمانية لكأس الملك على غرار لقاء التعاون والنصر لعدم جاهزية ملعب الملك عبدالله. آخر الكلام ليس صحيحاً أن تكرارك للكذب مدعاة لتأكيد ما ترمي إليه.