×
محافظة حائل

"الأرصاد": سحب ركامية رعدية ممطرة تمتد حتى مرتفعات مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة

صورة الخبر

النسخة: الورقية - دولي تضع قنوات «الجزيرة الرياضية» في حلّتها الجديدة «بي إن سبورت»، جدول العدّ التنازلي إلى حين موعد إقامة بطولة العالم في كرة القدم، المُنتظر انعقادها في البرازيل، صيف 2014. وفي وقت يمكن أن يكون العدّ التنازلي ترقّباً للحدث الكبير الذي يتابعه الملايين حول العالم، إن لم نقل بلايين البشر، يمكن الانتباه إلى الإجراءات التي تأخذها الشاشات الرياضية هذه، في ما يشبه عقود إذعان مع الجمهور. وفيما تكشف الأرقام عن حجم رأس المال الموضوع في الرياضة، بدءاً من عقود شراء اللاعبين التي تبلغ الملايين، وصولاً إلى عقود احتكار البث للأحداث الرياضية المهمة التي تصل إلى البلايين، يمكن المرء أن يعزّي نفسه، ويبرر لذاته الخضوع لفكرة المُشاهدة المأجورة، حتى لو اقتطع جزءاً من مدخول أسرته ومعيشته، إذ لا يمكن أن يبقى بعيداً من حكايات ميسي ورونالدو وشفانشتايغر... وبعيداً من قطاع المتعصّبين المُناصرين لهذا المنتخب أو ذاك، وهذا النادي أو غيره، والذين يمكن أن يصل بعضهم إلى حدّ العلّة الصحية والنفسية، لقاء خسارة مباراة، أو ضياع هدف، أو انتزاع لقب، فإن القطاع الأوسع من الجمهور يُقبل على المُشاهدة باعتبارها شأناً لا يمكن تجاوزه، يلبي حاجات نفسية وربما وطنية وقومية، أكثر منها رهانات على فوز وخسارة. يُدرك القائمون على لعبة المُشاهدة المأجورة للمنافسات الرياضية، كما القائمون على الأندية والمنتخبات، أنهم قادرون على التحكّم بحركة رؤوس أموال ضخمة، ولعل تواطؤاً يحصل بين الطرفين يدفع ثمنه في كل حال المشاهد الذي يجد نفسه يخضع صاغراً، لاشتراطات القنوات ومُتطلباتها، وقد سُدّت المنافذ أمام أيّ إمكانية له للمشاهدة، إلا عبر الدخول من البوابة الضيقة، التي تفتح له، لقاء ضريبة إذعان. ولا شك في أن التطوّرات التقنية الهائلة التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية، أفضت من ناحية أولى إلى تحسّن مُذهل في مجال النقل بالصورة والصوت، ورصد أدنى التفاصيل، في مكان يتّسع عادة لعشرات الآلاف، والعناية بموافاة المُشاهد بما يجري في الملعب من أفعال وردودها، ومن انفعالات ومشاعر. ولكنها من ناحية أخرى، أتاحت القدرة على التحكّم شبه التام بفرصة المُشاهدة من عدمها، كما عزّزت إمكانية التصدّي لمحاولات الاختراق التقني، التي يقوم بها بعضهم في محاولة لكسر الاحتكار. وعوداً على بدء، ومع بروز الرقم 66 على بعض شاشات قنوات «بي إن سبورت»، يمكن طرح الإشكالية مرة أخرى، بخاصة أن الانتقال من «الجزيرة الرياضية» إلى «بي إن سبورت»، رافقته تغييرات تقنية واسعة، ليس على مستوى التردّدات، بل إيضاً بإطلاق «مُستقبل خاص» (ريسيفر)، لن يدفع ثمنه إلا المُشاهد، رغم أنفه، شاء أم أبى، لأنه مع الضخّ الإعلامي المُرافق كله، بات يعتقد بأنه لا يستطيع التخلف عن الموعد مع ميسي.