بعد عشرة أعوام على تأسيسه، لا يزال موقع «فايسبوك» مالئ الدنيا وشاغل الناس. الباحث الفلسطيني مصعب حسام الدين قتلوني، وضع كتاب «ثورات الفايسبوك» (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر) ، متناولاً مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي في التغيير. ويلقي الكتاب ضوءاً على الدور الفعّال لهذه الوسائل (أبرزها «فايسبوك» و «تويتر») في تصعيد النقمة الشعبية وتأجيجها، والتنسيق بين عناصر المعارضة لإعلان ساعة الصفر، ونقل الأحداث مباشرة بالصوت والصورة: من ميادين المعركة... وتصوير بطولات الشعب من جهة وردود فعل السلطة على ذلك. وهذا كلّه منطلق من سؤال: «هل حقّق الفايسبوك ما عجز أكبر قادة الأحزاب والثورات عن تحقيقه؟»، متّخذاً من التجربة المصرية تحديداً نموذجاً مستقلاً. يُعرّي الكاتب الأنظمة العربية الديكتاتورية، وممارساتها الوحشية في حقّ شعوبها، من قمع وتنكيل وترحيل قسري وتجويع، وفساد أجهزتها وانغماسها في السرقات والرشاوى والجرائم الأخلاقية. يصوّر الكتاب بعمق الظروف التي كانت سائدة عشية اندلاع الثورات العربية، ويعود بها إلى سنتين خلت، حيث تراكم الظلم واستباحة المواطن وحرمانه من أبسط حقوقه. ويقدّم الأسباب والدوافع الحقيقية للربيع العربي. ثورات الفايسبوك