شكلت التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، محورا مهما في كلمات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في إطار جولته الحالية بشرق آسيا. ففي ماليزيا ذكر البيان الختامي للزيارة أن القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جاءت في مقدمة القضايا التي تم بحثها، وكان هناك اتفاق تام على تكثيف وتضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف، ونبذ الطائفية، وللمضي بالعالم الإسلامي نحو مستقبل أفضل، في إطار أهداف ومقاصد منظمة التعاون الإسلامي، والسعي إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين، كما كانت ظاهرة الإرهاب في مقدمة القضايا التي تم بحثها، والاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، أيا كان مصدره. تنسيق المواقف أكد خادم الحرمين الشريفين، في كلمته أمام البرلمان الإندونيسي، أن ظاهرة التطرف والإرهاب وصدام الثقافات، وعدم احترام سيادة الدول، والتدخل في شؤونها الداخلية، تستدعي الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه التحديات، وتنسيق المواقف والجهود، بما يخدم المصالح المشتركة والأمن والسلم الدوليين. وخلال جلسة المباحثات مع الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، قال الملك إن تطوير علاقاتنا على أسس راسخة ومتينة يسهم إيجابا في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية، على مبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي. القضايا الرئيسية أشار البيان الختامي لزيارة خادم الحرمين الشريفين لسلطنة بروناي دار السلام، إلى أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقا لمضامين مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، على أساس بيان جنيف1، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للنازحين واللاجئين السوريين. وشدد البيان كذلك على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات المعتمدة.