باتت بطولة كأس إنجلترا تشكل صداعاً حقيقياً بالنسبة لمدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الاسباني بيب غوارديولا، عندما يحل ضيفاً على ميدلسبرا في افتتاح الدور ربع النهائي اليوم. قمة ثأرية بين الشياطين وتشلسي تتجه الأنظار إلى ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، بعد غد، حيث تقام قمة ربع النهائي بين تشلسي ومانشستر يونايتد حامل اللقب. وتحمل المباراة رائحة الثأر بالنسبة إلى فريقه «الشياطين الحمر»، وتحديداً مدربه الجديد والسابق لتشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يعود للمرة الثانية هذا الموسم إلى ملعب ستامفورد بريدج. وتلقى مورينيو خسارة مذلة وبرباعية نظيفة لدى زيارته الأولى التي كانت في 23 أكتوبر الماضي في المرحلة التاسعة من الدوري، بعد نحو عام من إقالته من الإدارة الفنية لـ«البلوز». وجاءت المباراة في توقيت سيئ بالنسبة إلى غوارديولا، فهو يخوضها قبل حلوله ضيفاً على موناكو الفرنسي، الأربعاء المقبل، في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (5-3 ذهاباً)، وبعد توقف سلسلة انتصاراته المتتالية عند أربعة بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ستوك سيتي في مباراة مقدمة من المرحلة الـ28 من الدوري، عندما أهدر فرصة تقليص الفارق إلى ثمانية نقاط بينه وبين تشلسي. ويعقد مانشستر سيتي آمالاً كبيرة على مسابقة الكأس، كونها الأكثر ضماناً لإحرازه اللقب الأول مع المدرب الإسباني في موسمه الأول معه، علماً بأن المسابقة القارية العريقة هي الهدف الذي تم التعاقد معه من أجله الصيف الماضي. ويتعين على غوارديولا اختيار التشكيلة القادرة على تخطي عقبة ميدلسبرا، لمواصلة المشوار في مسابقة الكأس التي فاز بها للمرة الأخيرة موسم 2010-2011، وخسر مباراتها النهائية موسم 2012-2013، مع إراحة بعض النجوم لمواجهة موناكو وتفادي التعرض للإصابات. ودفع غوادريولا غالياً ثمن المداورة في التشكيلة الأربعاء، بعدما أبقى على صانع الالعاب الحاسم الدولي الإسباني دافيد سيلفا، والمهاجم رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء. وعلق لاعب الوسط العاجي يحيى توريه قائلاً: «أمامنا مباراتان نحتاج فيهما إلى جميع اللاعبين، ويتعين علينا التعامل بذكاء. مواجهة ميدلسبرا ستكون صعبة جداً، لقد استفادوا من أسبوع من الراحة». وأضاف «سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز، وبالتأكيد ان تتويجنا باللقب سيكون أمراً رائعاً، وهو ما نعمل على تحقيقه». ويلعب اليوم أيضاً أرسنال بطل الموسم قبل الماضي مع لينكولن سيتي (درجة رابعة) في فرصة ذهبية لتضميد الجراح، بعد الخروج المذل من ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني 1-5 إياباً، بعدما كان خسر بالنتيجة ذاتها ذهاباً في ميونيخ. ويمر الفريق اللندني بأزمة خطرة، عقب خرورج السابع على التوالي من ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة، وتوجه سهام الانتقاد إلى مدربه الفرنسي أرسين فينغر، الذي يطالب الجميع بإقالته من منصبه، علماً بأن عقده ينتهي في يونيو المقبل.