جهود مقدرة تبذلها هيئة البحرين للثقافة والآثار من أجل تنشيط العمل الثقافي في المملكة والدفع به إلى آفاق أرحب في عالم الجمال والفن والإبداع وذلك من خلال تبنيها للعديد من العروض الثقافية التي ترضي مختلف الأذواق والمستويات. مؤخراً سعدت وأسرتي بحضور إحدى فعاليات الهيئة في الصالة الثقافية، ولأن الدعوة كانت عامة لحضور الفعالية فقد حرصت على التواجد قبل ساعة من بدء الفعالية، وعند وصولي فوجئت بعدم وجود آلية لدخول الحضور الذين بدأوا بالتوافد على الصالة والانتظار خارجها إلى وقت قريب من بدء الحفل، وذلك لأن الابواب كانت مغلقة ولم يسمح بفتحها الا قبل ربع ساعة من بدء الحفل، وكما توقعت، فقد تزاحم الحضور الكبير لدخول الصالة وحجز مقاعده. كان الحضور كبيراً فاق عدد المقاعد مما اضطر البعض للجلوس على الدرج بين المقاعد واضطر البعض الآخر للوقوف وحجب الرؤية عن من خلفه، ناهيك عن بعض المشادات الكلامية التي حدثت بين بعض الحضور الوقوف والبعض الذين قاموا بحجز مقاعد لمعارفهم الذين لم يصلوا للقاعة بعد، بالاضافة الى ذلك فقد تأخر بدء العرض عن موعده حتى ضجت القاعة بالتصفيق عدة مرات احتجاجاً على التأخير. إن الجهود التي تقوم بها هيئة الثقافة لا تخطئها عين الإنصاف، ولجميع العاملين فيها منا كل الود والتقدير، ولكن حتى تكتمل الصورة الابداعية، نتمنى على القائمين بالهيئة مراعاة الأمور التنظيمية في الدخول للصالة بحيث يتم إعطاء رقم مقعد لكل فرد حال وصوله لحضور العرض، وأن يتم فتح ابواب الصالة قبل وقت كاف من بدء العرض حتى يتمكن الجميع من الدخول والجلوس على مقاعدهم بكل ارتياح، وأن يتم غلق ابواب الصالة حال امتلاء مقاعد الصالة بالحضور، حيث ان السماح بدخول أعداد اكبر من سعة الصالة له آثار سلبية على راحة الحضور، ناهيك عن آثار تقنية في حال تعرضت الصالة - لا قدر الله - إلى حريق أو ما شابه ذلك حيث ان انظمة السلامة والحريق في الصالات عادة ما تكون مصممة على أن تخدم عدد مقاعد الصالة، من حيث انظمة الإطفاء ومخارج الطوارئ. كذلك نتمنى على القائمين بالهيئة الحرص على بدء الفعاليات في موعدها، ولكم منا جزيل الشكر والتقدير على مجهوداتكم الرائعة وسهركم من أجل تقديم فعاليات ثقافية راقية تُحيي ليالي مملكتنا الغالية وترسم في سمائها لوحات من الفن والإبداع الجميل. ] أشرف عبدالله جبارة