.. أقول لصديقي ابن صديقي أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل جزاه الله خيرا قد نظر بعين بصيرته إلى معاناة مئات الألوف من هذه الجنسية البرماوية وأمر بإصلاح أوضاعهم بما يرفع عنهم الحرج الذي كانوا يعيشونه وإلا لاضطروا إلى العودة إلى بورما (ميانمار ) حيث يتنظرهم الذبح. وكذلك راعت المملكة أحوال الفلسطينيين والسوريين .. وعلى ذلك قس .. فمما لا ريب فيه أن مراعاة المناطق واحتياجاتها يستوجب إمعان النظر والأخذ بعين الاعتبار . تفاوت الظروف والأحوال والمناطق. فعندما يطلب الملك عبد الله حفظه الله من مجموعة ابن لادن إكمال مشروعات توسعة الحرمين في أقصر مدة ممكنة فإن المجموعة التي تقوم بالعمل على تنفيذ مشروعاتها عشرات الألوف لن تستطيع تصحيح أوضاعهم في الفترة القصيرة وبالمبالغ المحددة وفق ظروف معينة ثم بغتة نطلب تغيير هذه الأحوال والظروف. ونحن أهل مكة المكرمة وما حولها جدة وكذلك المدينة المنورة لنا خصوصية فعساك يا صديقي ويا من كل من في عائلتك لي صديق أن تخفف من غلواء هذه الأنظمة وإلا خرجنا من وضع الفوضى إلى وضع الحرج.. وإن شئت أن أخبرك باسم الشيخ الذي ليس أمامه سوى السجن لأخبرتك.. بعد الاستئذان منه طبعا.. وبالتالي فعليك توفير ملازم أو اثنين يلزمان خدمته في السجن. وإذا فعلت فهناك الألوف مثله.. سيدعون لك أو سيدعون عليك خصوصا في مكة وجدة. وأما الطامة فهي ورطة النصف الآخر.. فنحن كما تعلم يا صاحب الاسم الزكي نساؤنا معذبات بسبب عدم السماح للمرأة بقيادة السيارات. فلما جاءت هذه القرارات الأخيرة لم تحسب حساب هذا القيد الذي يقيد نصف المجتمع فأصبحن في حيص بيص. وزادت تكاليف مواصلاتهـن إلى الجامعات والمستشفيات والمدارس سواء بالنسبة للمعلمات أو الطبيبات أو الممرضات أو حتى الطالبات وهن بالملايين وكلهن يتساءلن أين العدل والفقه مما يتعرضن له. لذلك أقول لا بد من التدرج وإلا فإنا يا معالي الوزيـر أصبحنا في حرج ولاسيما النساء. وأخيرا، قضية المولودين على هذه الأرض الكريمة ممن لا يعرفون بلاد آبائهم.. ولقد كتب الكاتبون كثيرا عنهم وهم لن يكونوا عالة بل إذا تم تطبيـع أوضاعهم كما البرماويين سنجد منهم من يبيض الوجه بل ويشغل سعوديين أصليين عنده. والأمثلة كثيرة. فما بالك يا معالي الوزيـر لا نسمع منك همسا ولا ركزا فيما يكتب حول هذه المواضيع ؟!.