×
محافظة المنطقة الشرقية

عمال مغاسل السيارات يستنزفون جيوبنا

صورة الخبر

تعود كثير من الناس على الكسل، حتى الفتيان والشباب منهم، فأصبحوا يستثقلون المشي خطوات نحو هدفهم، فإذا أرادوا الشراء من متجر أو الوقوف لزيارة صديق أو قريب أو أداء الصلاة في جامع، وكان بينهم وبين المكان مائة متر، وكانوا في عز الشباب والقوة والصحة، فإنهم لا يستخدمون أقدامهم في مشوار بسيط كهذا المشوار، بل يستخدمون سياراتهم ويحرصون على إيقافها عند باب المتجر أو الجامع أو العمارة التي يقصدونها، حتى لو أدى عملهم إلى عرقلة حركة السير أو حجز سيارات الآخرين الواقفة قبلهم في المكان نفسه، كل ذلك لأنهم يبدون عاجزين عن المشي خطوات بعيدا عن سياراتهم حتى يضطر الذين لديهم مناسبة «عزاء» إلى وضع سيارة معترضة تحول دون كراسي العزاء ودون الذين لا يرون بأسا في اقتحام المكان بسياراتهم وإيقافها عند «خشم» كراسي ذوي المتوفي تماما. وفي الدوائر الحكومية والأهلية ترى شبانا أصحاء يافعين يستخدمون المصاعد بإسراف، حتى لو كان الواحد منهم يريد الطلوع أو النزول إلى دور واحد أو منه؛ لأنه يتكاسل عن الصعود أو النزول عبر السلالم التي قد لا يزيد عدد درجاتها على عشر درجات، فتجد في كل دور من أدوار العمارة صاعدين أو نازلين للدور الذي فوقهم أو الذي تحتهم، مسجلين كسلا مكعبا لا يرجى برؤه؛ لأن من شب على شيء شاب عليه، بل إن بعض الكهول والمسنين الأصحاء قد يستخدمون السلالم إذا كان الصعود أو النزول لدور أو دورين، بينما من هم في سن أبنائهم لا يمشون خطوة واحدة ولا يصعدون سلالم بسيطة العدد، يكاد يطرحهم لولا تشددهم كسلهم المكعب، فكيف تكون أحوالهم إذا ما بلغوا الخمسين أو الستين من أعمارهم أو فقدوا صحتهم لأي عارض؟! وما ذكر ينطبق على الجنسين من ذكر وأنثى، فلا رياضة ولا مشي ولا أي مجهود عضلي أو جسدي بل أكل ونوم، ثم يأتي من يشكو من الترهل والدهون الثلاثية والخمول والذبول، ويبدأ في البحث عن برامج تخسيس ورشاقة، مع أنه لو عاد الناس لممارسة حياتهم بشكل طبيعي لكانت أجسامهم أكثر صحة وأناقة.. ولكنه الكسل المكعب!!