فتح تعثر المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية الطريق أمام تحريك ملف المصالحة بين حركتي «فتح» و»حماس» والمتوقف منذ نحو عامين. وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» عزام الأحمد انه التقى ليل الجمعة - السبت في بيروت ثلاثة من قادة «حماس» هناك هم: عضو المكتب السياسي محمد نصر، ومسؤول العلاقات الدولية اسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان علي بركة، لبحث تحريك ملف المصالحة. واضاف ان الجانبين اتفقا على الشروع في اتصالات لبحث تطبيق اتفاقات المصالحة الموقعة بين الجانبين، خصوصاً اتفاقي «الدوحة» و»القاهرة». وأوضح مسؤولون في «حماس» ان الحركة ترى في رفض الرئيس محمود عباس اقتراحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في شأن «اتفاق الاطار» خطوة مهمة تفتح الطريق امام العودة الى بحث ملف المصالحة. وقال أحد مسؤولي «حماس» في غزة احمد يوسف ان الحركة توصلت في الشهور الاخيرة الى تفاهمات مع شخصيات من «فتح» تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس عباس لستة اشهر يصار بعدها الى اجراء انتخابات عامة، موضحاً انها توقفت عن تطبيق هذه التفاهمات في انتظار نتائج المساعي الاميركية. وقال ان «تبدد فكرة اتفاق الاطار الذي ينتقص من حقوق شعبنا يفتح الطريق امام العودة الى بحث هذه الصيغة وتطبيقها. وان الانضمام الى عدد من المواثيق الدولية يشكل بالنسبة الى «حماس» أرضية مناسبة للعمل المشترك». لكن الكثير من المراقبين يتوقع تراجع جهود المصالحة في حال نجاح مساع اميركية تجري حالياً لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات. وعقدت في الايام الأخيرة سلسلة لقاءات تفاوضية ثنائية وثلاثية رعاها الفريق الاميركي، آخرها لقاء عقد ليل الجمعة - السبت وضم الوفود الثلاثة الاميركية والفلسطينية والاسرائيلية. وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كل من رئيس الوفد المفاوض صائب عريقات، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، وعن الجانب الاسرائيلي رئيسة الوفد المفاوض تسيبي ليفني ومدير مكتب رئيس الحكومة اسحق مولخو. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية ان اللقاء جاء عقب لقاء بين الوفد الفلسطيني والوسيط الاميركي مارتن انديك، وان الاخير يبحث عن حل وسط يعيد الطرفين الى طاولة المفاوضات. وأعطى عريقات اكثر من اشاره تفاؤل منها قوله في تصريح لـ «الحياة» ان «المهم في هذه المرحلة هو تجنب التصادم وعدم تقويض جهود الادارة الاميركية». ويقوم الاقتراح الاميركي الجاري بحثه على اعادة الجانبين الى المفاوضات في مقابل اطلاق اسرائيل سراح الدفعة الاخيرة من اسرى ما قبل اتفاق اوسلو، والموافقة على اطلاق 400 أسير آخر على ان يختارهم الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي، وتجميد بناء العطاءات التي صدرت خلال الاشهر الثمانية الماضية في مقابل توقف الفلسطينيين عن الانضمام الى المؤسسات والمواثيق الدولية. سياسة العرب